هاجم حزب المخلوع علي عبدالله صالح، بشدة ميليشيات الحوثي شركاءه في الانقلاب، واتهمها بالسعي للانفراد بالسلطة، وقيادة حملة "سياسية وإعلامية ممنهجة" ضد الحزب منذ احتفائه بذكرى تأسيسه في 24 أغسطس الماضي. ويعد هذا الهجوم الأول من نوعه الذي يوجهه حزب صالح ضد الحوثيين، بعد تفاقم الخلافات بين حليفي الانقلاب، ووصولهما إلى "نقطة اللاعودة"، مع أنباء عن تحضيرات حوثية لإعلان فك شراكتها مع المخلوع واعتقاله. وأكد بيان صادر عن اجتماع استثنائي عقدته اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي برئاسة المخلوع صالح في #صنعاء، الاثنين، أن الحوثيين توجوا ذلك بحملة "تحريض وتخوين بل تكفير" ضد المؤتمر وقيادته. وأقرت اللجنة العامة وهي أعلى هيئة في حزب المؤتمر الشعبي، بقاءها في حالة انعقاد دائم، ما يشير إلى تطورات غير عادية على صعيد المعركة المرتقبة والمؤجلة بين حليفي الانقلاب، مع استمرار حشد كل طرف لحسمها عسكرياً، بعد شروع الحوثيين سياسياً بإقصاء شريكهم من المناصب الهامة في مؤسسات الدولة، وآخرها القضاء والمالية والتأمينات. وتطرق بيان اللجنة العامة للمؤتمر إلى التحديات التي تواجه شراكتهم مع الحوثيين، واتهمهم باستمرار التدخل في عمل مؤسسات الدولة، ومحاولة إنتاج كيانات لا شرعية هدفها الالتفاف على عمل سلطات الدولة، في إشارة إلى اللجنة الثورية التابعة للحوثيين. وانتقد حزب "صالح"، ما وصفها "تجاوز نصوص ومقتضيات الشراكة"، والانفراد بإصدار القرارات، والتي أصدرها مؤخراً ما يسمى المجلس السياسي الأعلى الذي يرأسه القيادي الحوثي صالح الصماد. العربية نت .....