رد انصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على قرار المجلس السياسي للانقلاببين (الحوثي-المؤتمر) بالتمديد للقيادي الحوثي صالح الصماد في رئاسة المجلس. وعبر انصار صالح عن غضبهم من قرار التمديد للصماد لدورتين قادمتين واستمرار إقصاء القيادات المؤتمرية الموالية لصالح من رئاسة المجلس. وتداول ناشطون موالون لحزب صالح على مواقع التواصل الإجتماعي منشورات وصور كاريكاتيرية تظهر حجم الخلاف بين الحليفين وذلك مع رفض الحوثيين تسليم رئاسة المجلس السياسي للقيادات الموالية لصالح. وأظهرت صورة تداولها انصار صالح في مواقع التواصل الإجتماعي القيادي محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا للحوثيين يجلس على كرسي الحكم بينما يحمل بين يديه صورة لرئيس المجلس السياسي صالح الصماد، في إشارة لتفرد الحوثيين بالحكم عبر اللجان الثورية ووضعهم للصماد كواجهة في رئاسة المجلس السياسي المشكل مناصفة مع انصار صالح. وكان الاتفاق الموقع من طرفي الانقلاب في 28 يوليو 2016 ينص على أن تكون رئاسة المجلس دورية بين «المؤتمر الشعبي» العام وحلفائه، والحوثيين وحلفائهم، ويسري الأمر ذاته على منصب نائب رئيس المجلس. إلا أن الحوثيين استطاعوا خلال اجتماع استثنائي لما يسمى «المجلس السياسي» عقد أول من أمس في العاصمة صنعاء التمديد لصالح الصماد ممثلهم الذي كان من المفترض أن تنتهي فترة رئاسته للمجلس في ديسمبر (كانون الأول) 2016م. وذكرت وكالة «سبأ»، (الموقع الخاضع لسيطرة الانقلابيين)، أن أعضاء المجلس السياسي، أقروا بالإجماع خلال اجتماع استثنائي، التمديد لرئيس المجلس صالح الصماد (ممثل جماعة الحوثي) ونائب رئيس المجلس قاسم لبوزة (ممثل حزب صالح) لدورتين رئاسيتين جديدتين مدة كل دورة 4 أشهر وفقاً للائحة الداخلية للمجلس. وبرر المجلس الذي عقد برئاسة الصماد هذه القرارات بأنها «تعكس الرضا عن أداء رئاسته الحالية في ظل تعقيدات الوضع» على حد تعبيره. ووفق ذلك الاتفاق بين شركاء الانقلاب، كان من المفترض أن تنتقل رئاسة المجلس إلى المؤتمر الشعبي العام وحلفائه في ديسمبر (كانون الأول) 2016، لكن لم يتم ذلك بعد أن مدد المجلس لممثل الحوثيين صالح الصماد في رئاسة المجلس لدورة كان من المفترض أن تنتهي في أبريل (نيسان) الماضي.