بدأت قوات الجيش الوطني حملة واسعة في جبهة الساحل الغربي أدت إلى السيطرة على مديرية الخوخة، اولى مديريات محافظة الحديدة الساحلة، ومواقع اخرى باتجاه حيس ، وسط أنباء عن انضمام كتيبتين من القوات الموالية لصالح إلى صفوف الشرعية. وأكدت مصادر ميدانية في الجيش الوطني أن "قوات الجيش سيطرت على مديرية الخوخة، وتمكنت من دحر الحوثيين في الساحل الغربي لليمن، تحديدا شمال منطقة يختل، وتقدمت نحو منطقة الزهاري بالتزامن مع تقدمها شمال المخا باتجاه مديرية الخوخة (جنوبالحديدة). وأضافت أن قوات الشرعية تقدمت نحو جبل حرزين الاستراتيجي في منطقة الهاملي شمال مديرية موزع ونحو خط النجيبة المرتبط بمديرية حيس. ويعتقد مراقبون أن مقتل صالح سيشكل نقطة تحول ميدانية ضد الحوثيين لجهة انسحاب الجنود المؤيدين لصالح من الجبهات أو انضمامهم للشرعية ردا على غدر الميليشيات بزعيمهم. ويأتي هذا التقدم في اطار عملية عسكرية واسعة تنفذها الحكومة الشرعية مسنودة بالتحالف العربي لتحرير الساحل الغربي بالكامل وصولاً إلى الحديدة. وقال قائد جبهة الساحل الغربي أبو زرعة المُحرمي، طبقا لما نقل عنه موقع الجيش الوطني، أن قوات الجيش الوطني سيطرت على مركز مديرية الخوخة جنوبيالحديدة بعد معارك ضارية وسط انهيارات في صفوف المليشيا وفرار عناصرها صوب الحديدة. وأضاف المُحرمي”تمكنا من قتل عدد من عناصر المليشيا وسقوط عدد من الأسرى وفرار عدد منهم كما استولت قوات الجيش عدد من الأليات العسكرية للمليشيا وأسلحة. واوضح ان التقدم كان مباغتا حيث ضن العدو بأننا سنتوقف عن القتال بعد معارك امس التي شهدتها الهاملي إلا أن مواصلة التوغل فأجئهم. وشدد المُحرمي على أن قوات الجيش الوطني ستواصل تحرير بقية مديريات محافظة الحديدة في حين عمت الفرحة في اوساط الأهالي بدخول قوات الجيش إلى الخوخة وفي تعز ايضا، أفادت المصادر بأن القوات الحكومية استعادت «قرية الحود وتباب الصافح والمنية» شمال مديرية الصلو بعد معارك سقط خلالها 11 حوثياً بين قتيل وجريح. ورفقة هذا التطور الميداني شن طيران التحالف سلسلة ضربات على مواقع الميليشيات وتعزيزاتها في أطراف المخا وموزع وفي مواقع متفرقة من حجة كما طاولت الضربات عددا من الثكنات التي تسيطر عليها الجماعة في العاصمة صنعاء. وأعلن مصدر عسكري آخر في محور تعز ل«الشرق الأوسط» «مقتل ما لا يقل عن 12 انقلابيا وإصابة أكثر من 15 آخرين بغارات للتحالف الذي استهدف مواقع الميليشيات الانقلابية في الزهاري ومنطقة يختل، شمال مديرية المخا الساحلية، امس الاول، علاوة على خسائر مادية حيث أسفرت الغارات عن تدمير أربعة أطقم عسكرية تابعة للانقلابيين ومنصة إطلاق صواريخ كاتيوشا، إضافة إلى مقتل 5 آخرين وإعطاب سيارة أحد قيادات الميليشيات بقذائف الجيش الوطني في العدنة وأبعر بجبهة الشقب، جنوبالمدينة، ومقتل عنصر آخر في جبهة القصر الجمهوري، شرقا»، متابعا «شهد محيط جبل هان الاستراتيجي بالضباب، مواجهات عنيفة استخدمت مختلف الأسلحة ومن اتجاهات مختلفة بعد هجوم شنته الميليشيات الجيش الوطني، غير أن قوات الجيش تقدمت للهجوم وأجبرت الميليشيات على التراجع بعد سقوط قتلى وجرحى من الطرفين»، موضحا إلى أن «هجوم الميليشيات الانقلابية على جبل هان وبشكل مستمر، كونه يحتل أهمية كبيرة ومطلا على منفذ الضباب، غربا، الطريق الواصلة بين مدينة تعز وعدن بمرورها عبر مديرية التربة، وبسيطرتها على الجبل، تطبق الحصار على المدينة من ذلك المنفذ». وأكد أن «مواجهات المدينة تزامنت مع معارك شهدتها مديرية الصلو، جنوبا، عقب هجوم شنته قوات من اللواء 35 مدرع، على مواقع الانقلابيين مع القصف العنيف على مواقعهم، وتكبيدهم الخسائر البشرية، حيث تمكنت القوات من استعادة قرية الحود، بينما تستمر المواجهات في تبة المنيا الاستراتيجية في الحود، والتي يسيطر الجيش على جزء منها والجزء الآخر مع الميليشيات الانقلابية». وصعدت الميليشيات الانقلابية من قصفها العنيف على الأحياء السكنية من مواقع تمركزها في أطراف المدينة، وطبقا لما أفاد به سكان في مدينة تعز فقد «أصيب أربعة من المدنيين بشظايا قذيفة أطلقتها الميليشيات المتمركزة في الحوبان، شرقا، على حي التحرير الأسفل وسط المدينة». وفي جبهة صرواح غرب مأرب، أفادت مصادر الجيش الوطني بأن قواته حررت «تلتي» أم الغرف والمزنقبة، في وقت دعا مجلس مقاومة صنعاء أبناء المحافظة بمختلف شرائحهم ومناطقهم وتوجهاتهم إلى توحيد الكلمة والاستمرار في الانتفاضة التي يسطرها الشعب اليمني بأكمل ..........