وجه ناشطون وإعلاميون يمنيون أصابع الاتهام إلى ميليشيات الحوثي بخطف موظف يعمل في مؤسسة أممية بصنعاء، في سياق عمليات القمع التي تنهجها الجماعة ضد معارضيها. وأعلنت عائلة يمنية خطف ابنها الذي يعمل موظفاً في منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، واقتياده إلى مكان مجهول. وأفاد الصحافي اليمني عبد الرحمن بجاش، وهو إعلامي مخضرم وسبق أن رأس تحرير كبرى الصحف اليمنية الرسمية (الثورة) في منشور على «فيسبوك»، بأن مسلحين ملثمين على متن سيارة اعترضوا نجله «هشام» بعد خروجه من عمله لدى منظمة الهجرة ظهر أول من أمس (الخميس)، وكان برفقة زوجته، قبل أن يقتادوه من خلف مقود سيارته إلى مكان مجهول. ولم يتهم بجاش جهة بعينها لكنه أكد «أنه لا يعلم أين هو ابنه حتى اللحظة». وفي صنعاء أقدم الجهاز الأمني للميليشيات الحوثية على اعتقال «عاقل حارة» في حي الحصبة شمال العاصمة يدعى يحيى الهندوانة، على خلفية رفضه أوامر الجماعة لحشد أبناء الحي للالتحاق بمعسكرات التجنيد التي أقامتها الجماعة. إلى ذلك، أعلنت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن المعارك المستعرة في اليمن أرغمت أكثر من 32 ألف شخص على الفرار من ديارهم في الشهرين الماضيين. وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، في بيان، أمس الخميس، إن هؤلاء يضافون إلى نحو مليوني يمني نزحوا أصلاً بسبب المعارك. وأضاف البيان أن «حلول الشتاء في اليمن حيث يمكن أن تنخفض درجات الحرارة لما دون الصفر في عدد من المحافظات، قد فاقم الصعوبات بالنسبة لكثيرين، وخصوصاً النازحين والمقيمين في تجمعات غير رسمية عرضة لعناصر الطبيعة مع حماية قليلة من البرد». وقالت المتحدثة باسم المفوضية شابية مانتو إن تصاعد المعارك في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الانقلابيون، وكذلك في محافظتي الحديدة على البحر الأحمر وشبوة الغنية بالنفط في الجنوب، تسبب في موجات النزوح الجديدة. وقالت مانتو على «تويتر» أمس الجمعة: «نستمر في مشاهدة ارتباط بين تفاقم الأعمال العدائية والإصابات المدنية والنزوح». ....