أقام "المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن" والمنتدى القومي العربي "أمسية وفاء" لرئيس فنزويلا هيوغو تشافيز في الذكرى الاولى لرحيله وتضامنا مع الشعب الفنزويلي. واقيمت الفعالية بحضور رئيس مركز التواصل معن بشور، ممثل "التيار الوطني الحر" رمزي ديسوم، نائب رئيس التنظيم الشعبي الناصري خليل الخليل، نائب رئيس حزب الاتحاد أحمد مرعي، رئيس هيئة المحامين في تجمع اللجان والروابط الشعبية المحامي خليل بركات، حسن مروة من التعبئة التربوية ل"حزب الله"، رئيس المنتدى القومي العربي في الشمال فيصل درنيقة ووفد من اعضاء "منتدى التواصل الشبابي العربي" من اليمن والمملكة العربية السعودية وفلسطين ولبنان. أدار اللقاء الدكتور هاني سليمان الذي أشار الى ان "الذكرى تأتي في ظل ضغوط أميركية بالتعاون مع قوى رجعية داخلية بهدف نقل فنزويلا من مدار الاستقلال الى فلك التبعية". سفير كوبا وتحدث سفير كوبا رينيه سيبالو براتس فلفت الى ان "تشافيز لم يكن زعيما بوليفاريا في بلاده بل في كل ارجاء اميركا اللاتينية والعالم"، معتبرا ان "ما تواجهه فنزويلا شبيه بما واجهته كوبا على مدى اكثر من نصف قرن". المخلافي من جهته، أكد الامين العام للمؤتمر القومي العربي عبد الملك المخلافي (اليمن) "وقوف الحركة القومية العربية مع حركة التحرر والعدالة في فنزويلاوكوبا وكل دول اميركا اللاتينية". مرهج وقال مرهج: "لقد جسد تشافيز في مواقفه الوطنية الجريئة الصادقة روح اميركا اللاتينية الرافضة لكل اشكال الظلم والطغيان والاستعمار. واليوم اذ يتعرض الشعب الفنزويلي لهجمات ضارية من قبل الاستعمار الجديد وبقايا الطغمة الرأسمالية، فإننا نندد بهذه الهجمات غير المبررة ونتضامن مع فنزويلا وشعبها ورئيسها وقياداتها في نضالهم المشروع لحماية البلاد والحفاظ على المكتسبات". مراد بدوره، لفت الوزير السابق عبد الرحيم مراد الى "عمق العلاقة بين قادة حركة الحرر في اميركا اللاتينية وبين جمال عبد الناصر من كاسترو وغيفارا اللذين استلهما ثورة يوليو في ثورتهم الكوبية، وصولا الى تشافيز الذي قال انه ناصري"، داعيا الى "التنبه لمعالجة بعض الاخطاء في السياسة الاقتصادية الداخلية التي يستغلها اعداء فنزويلا". شاتيلا وحيا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا "التحولات الكبرى في اميركا اللاتينية"، وربط بين "ما تتعرض له اوكرانيا، وقبلها سوريا، وبين ما تشهده فنزويلا"، مشيرا الى "المأزق المتعاظم الذي تعانيه واشنطن استراتيجيا واقتصاديا وسياسيا". كلمات وتعاقب على الكلام ممثل الحزب الشيوعي اللبناني موريس نهرا، عضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح صلاح، الامين العام ل"تيار الفجر الاسلامي" عبد الله الترياقي، مسؤول الجبهة الشعبية الديموقراطية في لبنان علي فيصل، ممثل حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي حيدر ابراهيم، رئيس التنظيم القومي الناصري سمير شركس ورئيس المنتدى القومي العربي محمد المجذوب. سفيرة فنزويلا وأخيرا تحدثت سفيرة فنزويلا سعاد كرم التي قالت: "بالنسبة الى الأحداث الحالية التي تمر بها فنزويلا، لا بد من أن نشير الى أنه في الثاني عشر من شهر شباط الماضي بدأت قوى المعارضة وعدد من الطلاب الجامعيين بتنظيم سلسلة من المظاهرات الاحتجاجية أفضت الى خلق حالة من الشغب في إطار مؤامرة إعلامية شرسة". أضافت: "بدأت كافة وسائل التواصل والاعلام المعادية لسياسة الحكومة الوطنية بالدعوة للقيام بانقلاب واضح كما عمدت مطابخ الاعلام الى وضع برنامج متكامل للمسار الذي يجب أن تسلكه قوى اليمين. كما جرى نشر مئات الصور المأخوذة من مناطق صراع أخرى في العالم مدعين أنها صور للصراع الدائر في فنزويلا، وجرى إدخال عامل آخر في الهجمة الاعلامية عن طريق استخدام وسائل التواصل الاجتماعي". وتابعت: "تركزت المظاهرات والاحتجاجات على المطالبة باستقالة الرئيس لأن قوى المعارضة أرادت أن تنال من خلال استخدام العنف ما لم تستطع إحرازه بالطرق الديمقراطية ومن خلال الانتخابات على مدى خمسة عشر عاما من عمر الثورة البوليفارية والتشافيزية".