هنئت نقابة الصحفيين اليمنيين الوسط الصحفي وكل صحفي العالم بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الثالث من مايو الذي في ظل ظروف صعبة بالغة القسوة تعيشها حرية الصحافة في اليمن والبلدان العربية. وقالت في بيان لها: نقابة الصحفيين وهي تثمن نضالات الصحفيين وكفاحهم من أجل نيل حريتهم والدفاع عن الحريات العامة ، لا تنسى تضحيات 39 شهيدا من الصحفيين قدموا أرواحهم ثمنا للحقيقة، منذ الثورة الشعبية في 2011م وسنوات الحرب وحتى اليوم ، و17 صحفيا لايزالون مختطفون لدى جماعة الحوثي وصحفي لدى تنظيم القاعدة ويتعرضون للتعذيب والمعاملة القاسية. واضافت : يتملكنا الغضب اليوم وعشرة من زملائنا الصحفيين يتعرضون للتعذيب في اقبية اجهزة المخابرات بعد اربع سنوات من الاخفاء والحجز التعسفي والمعاملة القمعية وأخرين لا نعرف عن اوضاعهم شيء سوى وجع مضاعف لوحشية منفلته تمارس العنف والعداء بحق المختطفين. وفي هذا الصدد تؤكد نقابة الصحفيين أنها ستعمل بكل جد من اجل عدم إفلات منتهكي حرية الصحافة والمعتدين على الصحفيين من العقاب وأن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.وتمر علينا هذه المناسبة والصحافة والصحفيون يعيشون اعتى أزماتهم بعد إغلاق العشرات من وسائل الاعلام الأهلية والمعارضة وفقدان مئات الصحفيين لأعمالهم ومطاردة اصحاب الرأي وترويعهم . وتابع البيان أن ما تعرض له الصحفيون في وسائل الإعلام من انتهاكات ممنهجة بدء بالاقصاء والملاحقات والاختطافات والتهديدات والفصل من العمل وصولا إلى ايقاف الرواتب وحملات التحريض والتخوين على خلفية مهامهم المهنية يجب ان يتوقف. وليس بخاف على احد ما يعيشه الصحفيون اليمنيون من حالة شظف معيشية بالغة السوء محاصرة بسيطان الجوع، وتخلي مؤسسات الدولة عن مهامها في توفير وحماية حقوق الموظفين والعاملين في وسائل الإعلام ومختلف مؤسسات الدولة. تزامن ذلك مع ظروف قامعة استهدفت الحريات الإعلامية وانقضت على هامش الحريات الذي كان متاحا بفضل نضالات الصحافيين لعقود من الزمن. وجددت النقابة مطالبتها المتكررة للحكومة الشرعية بإطلاق رواتب جميع الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام دون استثناء ،وايقاف حالة الا مبالاة بمعاناة قطاعات المجتمع المختلفة، ورفع حالة العقاب الجماعي عليهم ، وما ترتب عليها من معاناة ومآسي لا حدود لها. ودعت كافة الأطراف الى الكف عن الاعتداء والمضايقة للصحفيين و الالتزام بالحريات الصحفية واحترام مهنة الصحافة ودورها. وقالت ان معاناة الصحفيين اليمنيين الكبيرة تستدعي وقوف كل المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير المحلية والعربية والدولية للوقوف بجانب الصحفيين اليمنيين والتخفيف من معاناتهم والضغط على اطراف الصراع لإيجاد بيئة مناسبة وآمنة للعمل الصحفي واحترام مهنة الصحافة وحق الحصول على المعلومات وإطلاق كل مستحقاتهم. وثمنت النقابة الدور الداعم للحريات الصحافية من قبل الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والمنظمات الحقوقية المعنية بحرية التعبير. داعية الى استمرار هذا الدور لإنقاذ الصحافة والصحفيين في اليمن