في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها المبدع اليمني في. زمن الحرب يصر كتاب وأدباء اليمن البقاء على قيد الابداع ونشر نتاجهم الادبي بشتى السبل بعد ان اعياه التعب في البحث عن.ناشر لعمله الروائي الثاني. وكتابه الخامس الكاتب والروائي اليمني رستم عبدالله عبدالجليل ابن الحالمة تعز. يقرر اخير. في تجربة فريدة مقاوما الظروف القاسية والخيبات و يطلق روايته الفنتازية الجديدة من أدب الرعب أرض المومياء إلكترونيا عبر موقع مكتبة اليمن الإلكترونية وعدة مواقع آخرى على الجوجل والفيسبوك وهي رواية من أدب الرعب و الفنتازيا تقع في 116 صفحة من القطع الكبير تبدأ أحداثها المشوقة ذات ليلة من ال 26من آذار 2015م، لحظة اندلاع الحرب في اليمن.. تدور وقائعها بين مدينة مأرب التاريخية ، ومحافظة المحويت، الشهيرة بمقابرها الصخرية، وموميائها المحنطة، ومدينة شبام الغراس، في ضواحي صنعاء، والشهيرة أيضا بالمقابر الصخرية والمومياء, وبأسلوب فنتازيي تسلط الرواية الضوء على قبح الحرب وبشاعتها وعلى المومياء اليمنية المنسية والمتجاهلة. وتتحدث الرواية عن الشاب (سعيد غالب) وكيف قاسى هو وأسرته، وواجهوا خطر الموت من القذائف العشوائية، التي كانت تتساقط بسخاء، كالمطر على مدينته ( تعز) لتصنع وليمة شهية للمتحاربين من أجساد الأبرياء.. سواء كان هذا القصف من قبل الطائرات، أومن قبل المدافع، والدبابات، للأطراف المتصارعة. ورغم بشاعة الحرب وضراوتها، فإن بطل الرواية سعيد، يروي أحداثها بتجردٍ، وحياد وحمل الأطراف جميعا مسؤوليتها, مع هذا لم تكن الحرب هي محور الرواية الأساسي، والرئيسي بل مدخلٌ للرواية، ولرعبها الأشد الذي لاقاه أثناء النزوح المر، إلى مدينة مأرب, وأثناء تواجده نازحا في مأرب مع أسرته تجتاحه نوبات من الحنين لمنزله، ومدينته الأمر الذي يجعل ابن خاله المرشد السياحي خالد الذهاب به، في الصحراء، ويوغل به في التاريخ القديم، عبر رحلة سياحية له، والأصدقاء في صحراء مأرب، والمحويت وشبام الغراس . والرواية ايضا تكاد تكون قد تنبئت لما هو حاصل الآن من انتشار وباء و فيروس كورونا حيث تطرق الروائي رستم عبدالله في روايته لانتشار بكتريا وفيروسات مومياء خبيثة، راحت تتفشي وتهاجم كل من حولها, ويعلم الروس المهووسون بصناعة الأسلحة البيولوجية بذلك، ويرسلون فريق استخباراتي، يتخفى تحت مظلة فريق طبي، فيقومون بصيد البكتيريا القاتلة، وفي الرواية مسارات تقود في النهاية, أن بكتريا المومياء أيضا لم تكن بسبب التعفن, بل كانت بفعل عبقرية المحنطين اليمنيين القدامى ، الذين نجحوا في استخلاصها، وتدريبها على الهجوم الوحشي، وجعلها في حالة سبات عميق، بفعل الدباغة الخاصة، ووضعت في أكياس حفظ المومياوات التي اشتهر بها اليمنيين القدامى في تحنيطهم، كنوعٍ من العقاب، والترهيب وهناك احداث جمة ورسائل عدة اوصلها من خلال عمله الأدبي يدعو للتعايش والسلام والحفاظ على الآثار وابرازها والترويج لها لاسيما ماهو مجهول للقارىء كالمقابر الصخرية والكهفية والنووايس والتحنيط ومومياء اليمن ويعد هذا العمل الروئي الفنتازي الثاني للاخ رستم بعد روايته مدينة الموتى الصادرة. عن دار فكرة بالقاهرة وهي ايضا كتابه الخامس في مشواره الادبي والجدير بالذكر الكاتب والروائي رستم عبدالله إلى جانب كتابته للرواية والقصص هو موظف في القطاع الخاص وعاشق للأدب والكتابة ........ رستم عبدالله عبدالجليل * كاتب وقاص و روائي يمني *مواليد.محافظة تعز *عضو نادي القصة _اليمنية *عضو الصالون الأدبي *سكرتير تحرير مجلة تواصل الإدارية *ينشر مقالاته وقصصه في الصحف والمواقع *النتاج المنشور .لطائف المعارف_كتاب ثقافي_ معرفي_2007م-مطابع المتنوعة_تعز .حكايات من خلف الزبِير _مجموعة قصصية_2014م_ مطابع الثقة_تعز .مدينة الموتى_رواية_دار فكرة-القاهرة2017م .كهنوف-روايةمشتركة- صادرة عن مركز الإدريسي الثقافي والتاريخي_اليمن - 2017م *موسوعة جواهر المعارف- 2017م- تم طباعتها بصيغة p.d.f. ونشرها بمواقع التواصل الاجتماعي وتحميلها على النت بعدة مواقع *شارك بعدة ملتقيات ثقافية وأدبية.