الأخوات والإخوة الناصريين من المحيط إلى الخليج ، يا من أتيتم في هذا اليوم الأغر، ذكرى ثورة يوليو المجيدة مجددين العهد لقائد المسيرة الأول، أحييكم بتحية العروبة من فلسطين الجريحة، من قدسكم وجليلكم ونقبكم وضفتكم، لأقول لكم أمتكم بانتظاركم ، بانتظار وحدتكم أولا ومن ثم رفع لوائها كما رفعه ناصر في مثل هذا اليوم صارخا بوجه المحتلين مدافعا عن أمته بكل ما أوتي من قوة، واعذروني لعدم تمكني من الحضور ومشاركتكم، وإليكم هذه القصيدة في هذه الذكرى العزيزة على قلب كل عربي حر يسعى لوحدة أمته ورفعتها واناصراه
دع ألف شبلٍِِ يحملون شموعاً و ادعُ المواكب كي تكون دروعا واكتب على صدر الزمان مبادئاً مِنْ وحي ناصرَ فجّرت ينبوعا إنّ الذي احتل البلاد بقوةٍ لا غير سيف الثأر عنه رجوعا الحقُ لن يعلو بذلِّ مُفاوضٍ لا صلح لا استسلام لا تطبيعا بالله يا من نحو ناصر يمّموا اتلوا السلام على الضريح خشوعا فالقلب يخفق والبيارق زينت ذاك الضريحَ و عمَّدته دموعا قولا له أنّ العروبة بعدهُ ركعت أمام الطامعين خضوعا و غدا الجزائرُ في صراعٍ أهله و غدا العراق مشرداً مفزوعا "بوشٌ"بسيف قريشِ يرقص ساخراً؟ و نخيل بغدادٍ به مقطوعا و القدس ثكلى لا هجوع ببرّها و مليك عمانٍ ينام هجوعا؟ و حصار غزة يبتنيه مبارك ؟؟ و الكل من حكامنا مجزوعا صدعوا بأصوات الخيانة جهرةً فإذا الفداء بحكمهم مصدوعا جذعوا أنوفَ الثائرين بذُلهم فترى الإباء بسيفهم مجذوعا يا ناصرٌ قلب العروبة نازفٌ أصماه سهمٌ في الجوى مزروعا يا ناصرٌ كل السيوف تكسّرت من يُرجع الأحرار و المشروعا؟ قمْ فالعرين يصيحُ ناصرَ باكياً و على ضفاف النيل صاح هلوعا هذي جموع الثائرين تفرقت بعد الفراق و جمعهم مفجوعا هذي جموع الجائعين تساءلت مَن بعد ناصر سوف يرمي الجوعا يا من نفحت بقلب يعرب غزةً كيف الرحيل وقد دعوتَ جموعا؟ يا ثورةً زرعت بذور فدائها و بناصرٍ صار الفداء فروعا يا كوكباً ضاء السماء بنوره و ترى النجوم تعانقته سطوعا قد كنت شمساً نهتدي بطلوعها و اليوم ننشد في الظلام طلوعا طعنوك بعد الموت ظناً أنهم قد يخلدون و صوتهم مسموعا فإذا بهم جسدٌ تساقط هاوياً قلباً يموت و لا يريد ضلوعا هل يوم تأميم القناةِ بعائدٍ حتى يكون خطابه مصدوعا يا أيها السّد العلي برفعَةٍ تعلو على أهرامها مرفوعا قل أنّ ناصر قد بنتك يمينه و بكفه اليسرى أضاء شموعا أضحت لدرب الثائرين معالماً للوحدة الكبرى غدت مشروعا يا أمّة الأعراب ناصرُ وحدةً و هو الأمين لأحمدٍ و يسوعا شدّي إليكِ بنهجه و بسيفه و ستصنعين من الخريف ربيعا الحقُ لا يعلو بذلّ مفاوض لا صلح لا استسلام لا تطبيعا شدّي إليكِ بنهجه و بسيفه و ستصنعين من الخريف ربيعا