في أجواء أخوية صادقة جمعت المهاجرين اليمنيين من مختلف المحافظات الجنوبية والشمالية في ولاية ميتشغن الأمريكية(عاص مة الإغتراب اليمني في أمريكا),أحيا أنصار المشترك والمستقلين حفل تأبين لفقيد الوطن الكبير فيصل بن شملان رحمه الله,بمشاركة المئات من أبناء الجالية اليمنية والعديد من العرب الأمريكيين,وذلك يوم الأحد الموافق 7-2-2010م على قاعة المركز الثقافي اليمني الأمريكي. بدأ الحفل التأبيني بآي من الذكر الحكيم تلاوة الطالب عزام عبدالباسط مجلي ثم وقف الحاضرين لقراءة سورة الفاتحة والدعاء لفقيد الوطن والشعب بعد طلب مقدم الحفل الذي ألهب مشاعر الحضور بأبيات شعرية للعديد من الشعراء وصفت بن شملان برئيس اليمن الحقيقي وحلم الشعب الذي سيتحقق يوما لينقذ الوطن ويلبي طموح الجماهير,تلا ذلك كلمة اللجنة المنظمة للفعالية ألقاها رئيس اللجنة الكاتب الصحفي عبدالملك المثيل والذي وجه أولا شكر وتقدير اللجنة المنظمة للحضور جميعا لاستجابتهم الكبيرة تكريما ووفاءا للفقيد,وقال أن بن شملان شخصية تحتاج لمئات الفعاليات للوقوف على سيرته الرائعة التي قدم أبرز محطاتها للحضور منذ تاريخ ولادته حتى صعود روحه الطاهرة إلى السماء,مؤكدا ان أبناء الشعب اليمني يحفظون عن ظهر قلب المسيرة الناصعة والمشرفة لبن شملان ولكنه قدمها للحاضرين ليعلم من لم يعلم كيف كان الفقيد أثناء توليه المناصب العليا مثالا للأمانة والنزاهة وقد فرض نفسه بمبادئه العظيمة كأبرز شخصية في تاريخ اليمن المعاصر,وظهر ذلك واضحا وجليا في انتخابات 2006م التي أدارها كفارس أصيل ترفع بأخلاقياته العالية في الرد على تهم السلطة المفلسة,وأشار المثيل الى السعي المستمر والمتواصل الذي بذله بن شملان في فكره وممارساته لإنقاذ اليمن من الواقع المرير الناتج بسبب الممارسات القاتلة للسلطة وختم كلمته بطلب الحاضرين الإقتداء ببن شملان عبر تحمل مسؤولياتهم جماعات وأفراد للمساهمة في تقديم ما يمكن تقديمه من أجل الوطن ,لأن تاريخ بن شملان ليس للإشادة والإفتخار فقط بل والتقيد به,راجيا وآملا من الحضور وكل أبناء الجالية الحفاظ على روح الأخوة والمحبة والأهولية بين اليمنيين في المهجر وفرضها على الداخل وليس التأثر السلبي بالأحداث الواقعة في البلاد والتي أفرزت أخلاقيات غريبة لا يمكن ليمني حر شريف القبول بها أبدا. أعقب ذلك قصيدة شعرية رثا فيها الشاعر والناشط السياسي علي بالعيد المكلاني بن شملان نالت قبولا كبيرا من الحاضرين,حيث أبدع قائلها شعرا وإلقاء تتطرق في ابياتها للسيرة العفيفة والطاهرة للفقيد معزيا أهله وشعبه ومحذرا من سوء الحال واستمراره وفرزه لواقع لا يرغب أو يتمناه أحد(ستنشر القصيدة لاحقا). كلمة الضيوف ألقاها الأستاذ عدنان بيضون مدير تحرير صحيفة صدى الوطن الصادرة باللغتين العربية والإنجليزية منذ خمسة وعشرين عاما نقل من خلالها تعازيه الحارة والصادقة للشعب اليمني الذي خسر شخصية وصفها بيضون بضمير اليمن نتيجة لما وجد في صاحبها من صفات وحضور تاريخي مشرق يشبه إلى حد كبير ضمير لبنان الرئيس سليم الحص,مشيدا بالسلوك النزيه والأمين لبن شملان خاصة عندما أعاد السيارة المصروفة له بعد استقالته من منصب وزير النفط,وقال بيضون ان بن شملان برفضه للبقاء في نظام فاسد عند تقديم استقالته من النواب والحكومة كان يخالف الواقع العربي الذي يشهد تسابقا محموما على تولي المناصب فيما كان بن شملان يتركها لأن قيمه ومبادئه النادرة فرضت ذلك عليه وتمنى بيضون في كلمته الخير لليمن ووحدته مبديا أسفه الصادق والشديد على حاله ومحذرا من القوى الطامعة والساعية للسيطرة عليه داعيا اليمنيين للعبرة والعظة من حروب لبنان الأهلية التي أضرت الوطن والإنسان اللبناني. أعقب ذلك كلمة أنصار أحزاب المشترك والمستقلين ألقاها الأستاذ أحمد ناجي الطويل,احد أبرز الشخصيات الوطنية المهاجرة والذي شكر الحاضرين تلبيتهم الدعوة بإيجابية كبيرة أثبتت أن بن شملان رحمه الله نجح في خلق ثقافة جديدة تمثلت في ضرورة التفاف الشعب حول الشخصيات الوطنية النظيفة والشريفة,وذلك ما يجب علينا كشعب القيام به وقال الطويل في كلمته أن الشعور بضرورة أداء الواجب ورد الجميل لبن شملان فرض على أنصار المشترك والمستقلين إقامة التأبين رغم معرفتهم وإيمانهم ان تاريخ الفقيد يحتاج لفعاليات وندوات كثيرة ومتواصلة,واضاف الطويل في كلمته ان اللقاء المشترك عندما قرر التغيير والتنافس الصادق في انتخابات 2006م حرص على تقديم مرشح يحمل صفات قيادية نادرة تؤهله لمنصب الرجل الأول في الوطن وبرغم صعوبة المهمة إلا أن بن شملان كان رجل المرحلة بامتياز ولولا التزوير واستخدام مقدرات الوطن والعوامل الخارجية لوصل بن شملان لكرسي الرئاسة,وأشار الى صعوبة الوضع القائم اليوم في أرض الوطن داعيا القوى السياسية في البلاد وعلى رأسها اللقاء المشترك العمل بسرعة وقوة لأخراج اليمن من أوضاعها المتردية في كل ومختلف النواحي والإتجاهات. شهادة لله ثم للتاريخ صمم صاحبها على قولها أمام الناس براءة لذمته كما قال أكد من خلالها المهاجر علي أحمد من أبناء محافظة أب تزوير الإنتخابات وفرض الأمر الواقع حيث كان مراقبا في دائرته التي شهدت خروقات وتهديدات من رجال الأمن والجيش وبعد نهاية الإقتراع وتشميع الصناديق ثم البدء في فرز الأصوات تفاجأ الجميع في الدائرة بسماع أصوات الرصاص وزغاريد النساء فرحة بفوز مرشح السلطة رغم أنهم لم يفرزوا ولا ربع الأصوات ودخل عليهم رئيس اللجنة الأمنية قائلا لهم الرئيس فاز فلا تتعبوا وقد لقيت شهادته تلك إشادة وتصفيقا حارا من الحضور. ختام الحفل كان مع الشعر حيث ألقى الشاعرسالم السوجري قصيدة شعرية استعرض في أبياتها مناقب بن شملان وسيرته العطرة التي فاحت رائحة المسك منها مثمنا دوره الوطني الخالد ومعاهدا روحه الطاهرة على التحلي ما استطاع بما تركه من آثار حية في قلب ووجدان كل يمني. في نهاية الفعالية وجه مقدم الحفل موسى مجرد الشكر للجميع على الحضور والإلتزام الذي ساهم في نجاح التأبين بصورة دفعت الكثير من الحاضرين على تهنئة اللجنة المنظمة على النجاح الكبير في كل شيء خاصة في الحضور والبرنامج الذي أرغم الحاضرين على البقاء منذ الدقيقة الأولى للحفل حت الثانية الأخيرة دون مغادرة شخص واحد. الجدير بالذكر أن الفعالية شهدت حضورا لافتا لأبناء اليمن جميعا شمالا وجنوبا وهو ما جعل الكثير من الحاضرين يدعون بصدق وخشوع لبن شملان الذي جمع صفوفهم وقرب المسافة بينهم خاصة بعد أن شهدت الجالية اليمنية في السنوات الأخيرة انقساما وشبه قطيعه بسبب ما يدور في البلاد وبعض الممارسات الجاهلة لمن يقدمون أنفسهم كممثلين للسلطة والحزب الحاكم