هنئت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الشامل بكل مكوناتها السياسية, والاقتصادية والاجتماعية, والثقافية كافة جماهير شعبنا اليمني وأمتنا العربية والإسلامية بأحر التحايا بمناسبة الذكرى ال20 لقيام الوحدة اليمنية. و قال بيان صادر عن اللجنة التحضيرية أنه حري بنا في هذا اليوم أن نتذكر التضحيات السخية التي بذلها الكثير من المناضلين من ابناء شعبنا لتحقيق هذا المنجز العظيم الذي أسدل الستار على مآسي وأحزان التجزئة والتشطير التي عانى منها شعبنا طويلا. واضاف البيان ان اللجنة التحضيرية للحوار تشعر ببالغ الأسف لتبدد الأمال التي كان يعقدها شعبنا على وحدة وطنه, والمتمثلة في قيام دولة تؤمن له ابسط متطلبات الحياة الكريمة, وتوفر له المساواة في المواطنة, وسيادة النظام والقانون, وتكفل له الحرية والعدل, والتنمية الإقتصادية والإجتماعية .. وعليه فأن من حق المواطن اليوم أن يتساءل عما تحقق له من تلك الآمال التي لم تجد بعد طريقها الى حيز التطبيق, بل لم ترى حتى النور. وقال البيان :" لكم هو محزن أن تحل على وطننا الذكرى السنوية العشرون للوحدة فيما يرزح شعبنا تحت وطأة أزمة مركبة وخطيرة تتجسد تجلياتها في الإشتباكات المسلحة التي تدور رحاها في ردفان, والضالع, وطور الباحة, وشبوة, وصعدة, وغيرها من المناطق, وأيضا في الفقر المذقع, والبطالة المتفشية, والجرعات السعرية المتوالية, والغلاء الفاحش, وغير ذلك منأوجه المعاناة التي تطحن السواد الأعظم من المواطنين, بما فيها غياب التنمية, ولإفتقار الى الضرورات الحياتية والخدمات الأساسية, وفي مقدمتها الماء والكهرباء, بلإضافة الى ما لحق بإخواننا في المحافظات الجنوبية على وجه الخصوص من تهميش وإقصاء ومظالم جراء سياسات السلطة الخرقا, وممارساتها الرعناء,وفسادها الذي باتت روائحه تزكم الأنوف ما أساء للوحد, وأفقدهامضمونها, وأسهم في تشويه صورتها, ولذلك لا عجب إذا كانت اغالبية الساحقة من اليمنيين لم تستقبل هذه الذكرى بالفرحة التي استقبلت بها الوحدة عند قيامها. " وترى ( اللجنة التحضيرية) أنه من إجل أن تستعيد الوحدة ألقها, ومن أجل إنقاذ الوطن من المخاطر التي تتهدده, وتهدد السلم الأهلي فيه, لابد من إنعقاد مؤتمر حوار وطني شامل لا يستثبى منه أحد, وتحت رعاية إقليمية, وعربية, ودولية, ودون شروط مسبقة على أن تتم فيه مناقشة كل القضايا والملفات بهدف التوصل الى توافق وطني على الحلول الجذرية, والمعالجات الناجعة لها, وإنها لتدعو, أيضا كل القوى السياسية والإجتماعية والاقتصادية المنظمة خصوصا, وسائر المواطنين عموما إلى الوقوف معها, وتأييد مشروع رؤيتها للإنقاذ الوطني القابل للمناقشة والتعديل ولإثراء.. وجددت اللجنة إدانتها للمارسات السلطة المتمثلة في الإستحواذ على الحكم والثروة, وفي استخدام كل مقومات وإمكانيات الدولة لمصلحتها, وفي حضرها على (اللقاء المشترك), والحراك الجنوبي, وجماعة الحوثي, وحركة العدالة والتغيير, ومنظمات المجتمع المدني المستقلة, والنقابات الوطنية ممارسة حقها المكفول دستوريا في إقامة المسيرات, و المهرجانات, والإعتصامات للتعبير عن مواقفها, ومواصلة نضالها السلمي, والمطالبة بحقوقها المشروعة, كما تؤكد على استنكارها الشديد لما يتعرض له الإعلاميون الشرفاء, والصحف الحرة من محاكمات, وملاحقات, ومضايقات. ودعت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني السلطة الى الإعتذار للشعب وتقديم التنازلات اللازمة لأجل الوطن بدلا من المضي قدما في استوائها بالجيش والأمن اللذين تثق كل الثقة في أنهما لن يكونا ضد أبناء وطنهما مهما حاولت السلطة استعدائهما على إخوانهما من المواطنين, كما تؤكد مرة أخرى على إيمانها الراسخ بأن الحوار الوطني الشامل هو الكفيل بانتشال البلاد من براثن أزماتها ومشكلاتها