عاد التوتر بين القوات الحكومية والحوثيين في محافظة الجوف ليشعل فتيل مواجهات متوقعة بين الطرفين . وحسب ضيف الله الشامي المسئول في المكتب الإعلامي لعبد الملك بدر الدين الحوثي قال إن مجموعة من قوات الجيش المتمركز في مديرية المراشي محافظة الجوف قاموا بالإنتشار المكثف في سلسة جبال يطلق عليها ( الملحات ) واستحدثوا عدة نقاط في الطرق الرئيسية والفرعية في المنطقة،وعلى إثر ذلك قام الجيش بإستهداف الناس في القرى والطرق العامة وأطلقوا النيران المكثف بشكل عشوائي مما أدى إلى سقوط قتيل وجريح . وقال الشامي إن تلك الممارسات هي نتيجة طبيعية لاعتداءات مستمرة تستهدف المواطنين والمجتمع بشكل عام، منوهاً إلى أن إعلان السلطة يوم أمس عن إجتماع للجنة الأمنية في المحافظة خير دليل على النوايا المبيته التي تنوي السلطة القيام بها بحق المواطنين في محافظة الجوف وغيرها من المناطق المجاورة . وأكد الشامي أن أي عدوان يحصل عليهم فإن الدفاع عن النفس حق مشروع ومقدس وأنه لن يفلح أي عدوان عليهم. وكشف الشامي أن السلطة تسعى إلى تجهيل المجتمع في المحافظات الشمالية وترفض فتح المدارس تحت دعاوي سخيفة وباطله فيما هي التي ترفض إرسال المعلمين إلى تلك المدارس ، مؤكداًأن فتح المدارس وبدء التعليم هو مطلب إجتماعي لجميع أبناء المحافظات الشمالية ونحن وأبناء المناطق قد طالبنا بذلك أكثر من مرة ولكن السلطة هي من ترفض وتضع عوائق سياسية تفرضها أمام كل ما يفيد المجتمع سواء في التنمية أو الأعمار أو التعليم ، وأضاف : "ومن هنا فالسلطة وأبواق إعلامية تضلل الحقيقة وتدعي أننا نطلب تدريس مناهج أخرى أو نرفض التعليم وهذا فيه من الكذب والتدليس الشيء الكثير والذي من هدفه فرض حالة من العقاب الجماعي على المجتمع كما في ملفات أخرى غير التعليم" . وختم الشامي تصريحه لصعدة أولاين قائلاً : "نحن من نطالب بعودة المدرسين وفتح المدارس وسرعة بناء وترميم ما دمرته الحروب فالتعليم حق من حقوق المواطن يجب على السلطة أن تقوم به في مختلف المناطق بغض النظر عن التوجهات السياسية أو الأطر المذهبية الضيقة التي لم تستطع السلطة تجاوزها منذ فترة طويلة وحتى اليوم" . وتفيد معلومات من مصادر حوثية أن مجاميع عسكرية في (مديرية المراشي برط الجوف) قامت يوم الإثنين الفائت بإثارة عدوان مفتعل وغير مبرر وتمترست في (سلسلة جبال الملحات) وقطعت الطرق الرئيسية والفرعية، واستحدثت النقاط العسكرية، واعتدت على المواطنين وأطلقت الأعيرة النارية بشكل عشوائي مما أدى إلى سقوط شهيد وجريح. واكدت أن هذا العدوان الذي قامت به السلطة هو أمر مدبر له وتسعى من ورائه إلى إثارة الفوضى والاقتتال في أكثر من منطقة بافتعال أزمات مشابهه وبدون أي مبرر. وأعتبرت المصادر هذا العدوان نتاج طبيعي لسلطة تمرست على إشعال الأزمات وتغذية الفتن والحروب فإننا نؤكد أن هذا العدوان الغير مبرر يكشف عن نهجها القمعي وسلوكها العدواني المتسلط وأن خياراتها ليس السلام والأعمار والتنمية كما تدعي، وإنما الحرب والدمار وافتعال الأزمات وهي من ستتحمل المسئولية عن أي عدوان ونتائجه وآثاره.