طالب فارس مناع - رئيس مؤتمر السلام الوطني " السلطات المحلية بمحافظة صعده شمال اليمن و المتمردين الحوثيين هناك بتفعيل مبدأ السلام الصادق وتجسيده على ارض الواقع وطالب الطرفين بمبادرة تثبت حسن النوايا من خلال تلبية النداء " العاجل والهام " الصادر عنه والذي تلقى حشد نت نسخة منه. وقال مناع في سياق البيان الصادر عن مؤتمر السلام الوطني - أنه وبمناسبة العام الدراسي الجديد ( 1431ه -1432 /2010 -2011 م) وتجسيدا لمبدأ السلام القائم بين طرفي النزاع في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران وانطلاقا من المسؤلية الملقاة على عاتقنا جميعاً من خلال فض النزاعات والخلافات بين أبناء اليمن الواحد وتحت شعار لسان حال الطالب في صعدة ( دعوني أتعلم ) فأننا في مؤتمر السلام نناشد الأخوة في مكتب الحوثي بتسليم جميع المدارس الخاضعة تحت سيطرتهم لمكاتب التربية والتعليم في عموم مديريات المحافظة. وناشد البيان السلطة المحلية في صعده بإرسال المعلمين إلى المدارس وتوفير الكتب الدراسية وجميع الاحتياجات اللازمة لتيسير العملية التربوية ، لما فيه خدمة للوسط التربوي كي يتسنى لطلاب وطالبات صعده من استكمال تعليمهم في ظل أجواء أمنة ومستقرة مفعمة بالأمن والسلام . وختم البيان بأمله في أن يتجاوب كلا من السلطة المحلية في صعده والحوثيين لهذا المناشدة كون ذلك يصب في مصلحة الجميع ، مضيفاً أن مؤتمر السلام مستعد لتذليل كافة العوائق. جدير بالذكر أن مؤتمر السلام يرأسه فارس مناع بعد ان تم تدشين هذا المؤتمر بمحافظة صعدة شهر أغسطس الماضي بحضور أكثر من خمسة ألف مشارك من مختلف مديرية محافظة صعده . على الجانب الآخر تحدث التمرد الحوثي شمال اليمن عن ما أسموه بخروقات السلطة في الجوف وسط تأكيدات لهم بأن حق الدفاع عن النفس مشروع ومقدس ويطالبون السلطات بفتح المدارس ، جاء ذلك في تصريح لضيف الله الشامي المسئول في المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي - وحصل حشد نت على نسخة منه - قال فيه إن مجموعة من قوات الجيش المتمركز في مديرية المراشي محافظة الجوف قاموا بالانتشار المكثف في سلسة جبال يطلق عليها ( الملحات ) واستحدثوا عدة نقاط في الطرق الرئيسية والفرعية في المنطقة،وعلى إثر ذلك قام الجيش باستهداف الناس في القرى والطرق العامة وأطلقوا النيران المكثف بشكل عشوائي مما أدى إلى سقوط قتيل وجريح وقال الشامي إن تلك الممارسات هي نتيجة طبيعية لاعتداءات مستمرة تستهدف المواطنين والمجتمع بشكل عام، منوهاً إلى أن إعلان السلطة يوم أمس عن اجتماع للجنة الأمنية في المحافظة خير دليل على النوايا المبيتة التي تنوي السلطة القيام بها بحق المواطنين في محافظة الجوف وغيرها من المناطق المجاورة .على حد قوله. وأكد الشامي أن أي عدوان يحصل عليهم فإن الدفاع عن النفس حق مشروع ومقدس وأنه لن يفلح أي عدوان عليهم. وكشف الشامي أن السلطة تسعى إلى تجهيل المجتمع في المحافظات الشمالية وترفض فتح المدارس تحت دعاوي سخيفة وباطله فيما هي التي ترفض إرسال المعلمين إلى تلك المدارس ، مؤكداً أن فتح المدارس وبدء التعليم هو مطلب اجتماعي لجميع أبناء المحافظات الشمالية ونحن وأبناء المناطق قد طالبنا بذلك أكثر من مرة ولكن السلطة هي من ترفض وتضع عوائق سياسية تفرضها أمام كل ما يفيد المجتمع سواء في التنمية أو الأعمار أو التعليم ، وأضاف : "ومن هنا فالسلطة وأبواق إعلامية تضلل الحقيقة وتدعي أننا نطلب تدريس مناهج أخرى أو نرفض التعليم وهذا فيه من الكذب والتدليس الشيء الكثير والذي من هدفه فرض حالة من العقاب الجماعي على المجتمع كما في ملفات أخرى غير التعليم" . وختم الشامي تصريحه قائلاً : "نحن من نطالب بعودة المدرسين وفتح المدارس وسرعة بناء وترميم ما دمرته الحروب فالتعليم حق من حقوق المواطن يجب على السلطة أن تقوم به في مختلف المناطق بغض النظر عن التوجهات السياسية أو الأطر المذهبية الضيقة التي لم تستطع السلطة تجاوزها منذ فترة طويلة وحتى اليوم" بحسب تصريحات المسئول الحوثي.