سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون: الثورة السلمية في تونس أثبتت أن الشعوب قادرة على اجتثاث الظلم مهما بلغت قوته حميد الأحمر: الوضع في اليمن أسوأ منه في تونس وعلى سلطتنا أن تعتبر
اعتبر سياسيون وأكاديميون ما جرى في تونس درس للنظام الحاكم في بلادنا ، وللأنظمة العربية المستبدة عموما ، ودعوا النظام الحاكم في بلادنا إلى تقديم التنازلات للشعب والقيام بالإصلاحات المطلوبة قبل أن يأتي يوم يقدمها فلا تقبل منه، كما حدث في تونس والسودان. وقال الشيخ حميد الأحمر" إن أبناء الشعب التونسي أثبتوا بأن النضال السلمي وتحرك الشعوب قادر على اجتثاث الظلم مهما بلغت قوته". وأعتبر الأحمر " ما حدث في تونس نتيجة أن الشعب أتجه بنضاله صوب الظالم الحقيقي"، مؤكداً أن الوضع في اليمن أسوأ منه في تونس وعلى سلطتنا أن تعتبر". ودعا حميد الأحمر في تصريحه الأحزاب السياسية لقيادة الشعب اليمني بشجاعة لانتزاع حقوقه ما لم فعليها أن تعلن عن عجزها والشعب سيتحرك بمفرده ". من جهته اعتبر رئيس المجلس الأعلى للمشترك الدكتور محمد عبدالملك المتوكل هذه المرحلة مرحلة خريف سقوط الديكتاتوريات في العالم العربي. وقال المتوكل في تصريح : " إن حراك تونس والجزائر والأردن واليمن والكويت ومصر يعني أن الشعوب العربية اليوم في مرحلة حيوية كبيراً جداً، وأن صبرها قد بدأ ينفد وبلغ السيل الزبى والقلوب الحناجر". وأضاف المتوكل: "خلال السنوات الماضية حدثت تغيرات كبيرة داخل المجتمعات العربية، ونمت هذه المجتمعات وشبت عن الطوق ، فيما الأنظمة الديكتاتورية متوقفة ولم تدرك المتغيرات من حولها ". ويمنيا يقول المتوكل إن اليمن اليوم ليست كما كان عليه قبل 50 عاما ، مشيرا إلى أن مخرجات الجامعات سنويا ما يقارب ال 200 ألف خريج وأغلبهم لا يجدون فرص عمل وكل شخص منهم يريد أن يغير موقعه السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وبالتالي حين لا يجد فرصة فإن ذلك يدفعه للتعبير عن رفضه لهذا الواقع بأي طريقة . وتساءل المتوكل " لماذا لا يقدم هؤلاء الزعماء التنازلات لشعوبهم إلا بعد فوات الأوان وفي وقت لا تقبل الشعوب بغير برحيلهم" ، ملفتا إلى " العروض التي قدمها البشير للجنوبيين في السودان من أجل الحفاظ على الوحدة لكنها جاءت متأخرة قبل الاستفتاء بأيام بعد أن حسم الجنوبيون أمرهم وبالتالي لم تعد مقبولة ، وكذلك عروض الرئيس التونسي زين العابدين بن علي التي أتت بعد أن بلغت القلوب الحناجر ". واعتبر المتوكل ما جرى في تونس درس للنظام الحاكم في بلادنا داعيا إياه إلى تقديم التنازلات للشعب والقيام بالإصلاحات المطلوبة قبل أن يأتي يوم يقدمها للشعب فلا تقبل منه ". وتمنى رئيس المشترك على رئيس الجمهورية ألا يصغي للمنافقين والانتهازيين من حوله، مؤكداً أنهم أول من سيتخلوا عنه إذا حصحص الحق . من جهته قال الدكتور صالح سميع وزير المغتربين السابق وأستاذ القانون بجامعة صنعاء إن مدخلات النظام الجمهوري العربي الاستبدادي واحدة والمخرجات هي بالتأكيد واحدة ، وقد بدأت هذه المخرجات في تونس. داعيا بقية الزعماء في المنطقة العربية إلى أخذ العظة والعبرة من تونس ، وأن يسارعوا إلى إحداث إصلاحات جذرية وأن يلجوا مرحلة جديدة وبشرعية جديدة ، مالم فإن ما حصل في تونس قادم والمسألة مسألة وقت بتأكيده . وتمنى سميع للرئيس اليمني علي عبدالله صالح حسن الخاتمة السياسية ، وأن يبادر مبادرة تاريخية تحسب له وأن يجدد شرعيته بشرعية جديدة عن طريق إجراء إصلاحات جذرية ، " وبدون هذا لن يكون هناك سوى خرط القتاد" ، كما تمنى سميع " على الزعامات العربية أن تفهم رسالة الشعب التونسي جيداً، وأن تسبق شعوبها بأن تحلق لنفسها قبل أن تحلق لهم شعوبهم".