مستشفى الثورة العام كان من أوائل المستشفيات التي تحركت بالإمدادات الدوائية والأطباء إلى ساحة التغيير من أجل إسعاف ومعالجة المصابين من بداية فجر يوم السبت عند المذبحة الأولى التي استهدفت الشباب وفي مذبحة يوم الجمعة الدامية والأكثر بشاعة كان لمستشفى الثورة حضور مشرف وشاهدت الصحيفة في صباح اليوم الثاني السبت مدير مستشفى الثورة الدكتور أحمد العنسي جراح القلب المتخصص وهو يشق صفوف الازدحام في المستشفى الميداني في ساحة التغيير من أجل تفقد حال المصابين وتلبية الاحتياجات بقدر المستطاع. وعلمت الصحيفة أن الشباب يعتبون على مستشفى الثورة حين قامت جهات أمنية باختطاف عدد من جرحاهم من داخل المستشفى وتم اقتيادهم إلى الأمن المركزي وهذا التصرف الأمني لا يشوه التجاوب النبيل من قبل إدارة المستشفى، لأن الأجهزة الأمنية تعودت أن تدوس على كل القيم الإنسانية وتتعامل بدون شفقة أو رحمة وكذلك تخترق كل القوانين ولا تخضع لمسئولي المستشفيات والأقسام ولنداءاتهم ولهذا لا ذنب على المستشفى التي قامت بواجبها المناط بها في دعم المستشفى الميداني بالدواء والأطباء وتحرك مديرها بذات نفسه ليتفقد المصابين ويقوم بمعالجتهم، استشعارا لمسئوليته كمدير وإنسانيته كطبيب واحترامه لمهنة إنسانية وجدت لخدمة الإنسان وتخفيف أوجاعه وإنقاذ حياته.