وقالت مصادر محلية في الجوف إن القوافل شقت طريقها ابتداءً من معيمرة ثم سوق الاثنين وبرط، وبمجرد مشارفتها على منطقة كتاف فوجئت بهجوم الحوثيين عليها، وقد حاولت المواقع العسكرية المجاورة تأمين طريق القافلة ولكنها لم تتمكن من ذلك حتى الآن بحسب المصادر نفسها. واستمرت المواجهات في منطقة مران بمديرية حيدان. وتفيد الأنباء الواردة من المنطقة عن انفتاح العديد من الجبهات الجديدة لمواجهة محاولات الزحف العسكري على مناطق سيطرة الحوثيين، حيث دارت معارك عنيفة في منطقة الرقة ووادي ليه ولحمان، وقصف الجيش بالمدفعية عشوائياً على قرية الجرابي ما تسبب في تدمير عدد من المنازل وإحراق المزارع. ويقول الحوثيون أنهم قتلوا من الجيش 36 فرداً يوم أمس، وتمكنوا من إعطاب 5 دبابات. وقالت مصادر محلية في مدينة ضحيان أن «عبد الملك الحوثي» شوهد صباح يوم أمس يتفقد المواقع التابعة لمقاتليه برفقة القائد الميداني «عبد الله الحاكم» وآخرين. وأضافت تلك المصادر أن الحوثي غادر ضحيان بعد ذلك باتجاه مطرة. مستبعدة أن يكون مركز قيادة الحوثي لمقاتليه في مطرة. ورجحت المصادر نفسها أن يكون تم استبدال مركز القيادة بمجرد اندلاع الحرب الخامسة تحسباً لمعرفة السلطة بمركز قيادته السابق خلال فترة الهدنة والمفاوضات. إلى ذلك علم «يمنات» أن المواجهات انتقلت إلى مدينة صعدة، حيث هاجمت مجاميع حوثية في وقت متأخر من مساء أمس مواقع عسكرية في وسط عاصمة المحافظة ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا الذين شوهدت سيارات الإسعاف تقوم بنقلهم إلى المستشفيات بحسب إفادة شهود عيان ل«يمنات». وقالت مصادر «يمنات» أن مستشفيات صعدة عانت من شحة في الأدوية وازدحام شديد بسبب ازدياد عدد المصابين مما اضطر المستشفيات إلى طرد المرضى. ولا يزال مشائخ القبائل في حرف سفيان يسعون لاحتواء الوضع المتفجر هناك وفتح الطريق الذي يمر بالمديرية باتجاه صعدة دون فائدة، وقالت مصادر «يمنات» أن المقاتلين المناوئين للحكومة يتذرعون بقيام الجيش بتدمير منازل المواطنين وقتل مواشيهم، مشيرة إلى أن الأوضاع الإنسانية للنازحين تزداد سوءاً في ظل نقص الأدوية و المياه والخيام والبطانيات. ودارت مواجهات عنيفة بين الجيش والحوثيين في وادي الشرية منذ مساء أمس الأول. وقالت مصادر طبية أنه تم نقل أكثر من ثلاثة عشر جريحاً إلى المستشفى العسكري بصنعاء الذي بدأ يرفض استقبال عدد من الحالات ويقوم بإحالتها إلى مستشفى الثورة من شدة الازدحام.