وقالت مصادر محلية في حرف سفيان ل«يمنات» إن المواجهات شملت عدة مديريات منها المهادر وديبين، مؤكدة أن الشيخ «أمين كزمة» تولى قيادة مجاميع قبلية في صد الزحف العسكري، وتمكن من قطع طريق صنعاء - صعدة بعد إزاحة قوات الجيش عنه. وأضافت تلك المصادر أن تلك المجاميع تمكنت من تدمير أربعة دبابات وثلاثة شاحنات وقتل العشرات من الجيش، في حين أكد شهود عيان ل«يمنات» أنهم شاهدوا سيارات الإسعاف وهي تنقل المصابين إلى مستشفيات عمرانوصنعاء، مشيرين إلى ان سيارات مدنية استخدمت لهذا الغرض. وحتى ساعة كتابة هذا الخبر ما يزال خط صنعاء صعدة تحت سيطرة الحوثيين الذين قاموا باستحداث نقاط تفتيش فيه، ونقل أحجار كبيرة من الجبال المجاورة لاستخدامها كمتاريس، كما حفروا الخنادق في وسطه حسب نفس المصادر وشهود العيان. وفي مديرية مجزه منطقة ضحيان دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين من أجل السيطرة على عمارة «رسام» التي كان يسيطر عليها الجيش. وبحسب مصادر خاصة ب«يمنات» فإن الحوثيين تمكنوا من استعادة البناية والسيطرة عليها. وفي جبل عزان نفذت قوات الجيش قصفا مكثفا بالمدفعية في كل اتجاه بسبب مخاوف وشكوك من أن للحوثيين مواقع في الكهوف المنتشرة بكثرة على الجبل، وكان الجيش أعلن عن سيطرته على جبل عزان وإخلاءه من الحوثيين. وفي جبهة مران التابعة لمديرية حيدان استمرت دون أن يتمكن الجيش حتى الآن من الوصول إلى منطقة خميس مران. وتفيد الأنباء الواردة من هناك أن الجيش يواصل قصفه المدفعي على المنطقة. وقالت مصادر محلية أن عدداً من منازل المواطنين تعرضت لقصف أسفر عن إصابة عدد من المواطنين. متوقعة أن تشهد الليلة القادمة مواجهات عنيفة في مران. وفيما لم يتسن حتى الآن معرفة تفاصيل الاشتباكات التي تدور في المهاذر وديبين لم بسبب حدة المواجهات والمطاردات وقطع الطرق وسبل المواصلات؛ قالت الأنباء الواردة من بني حشيش أن مجاميع حوثية تمكنت مساء أمس من التسلل إلى منطقة الخطم حيث أمكنها توجيه عدد من القذائف على مواقع الجيش المرابطة خارج وادي رجام، وبحسب مصادر عسكرية لم تسفر تلك القذائف عن أي خسائر. وقال الحوثيون أنهم يلحقون كل يوم خسائر كبيرة في صفوف الجيش وعاودت المدفعية صباح أمس قصفها لوادي رجام والشرية، وما زالت السرايا التابعة لسلاح المهندسين تحاول شق الطريق إلى وادي رجام والشرية من أجل إنزال بشري في المنطقة. وتوقعت مصادر محلية أن الخطة التي يتبعها الجيش ستعرضه للهلاك لأن الحوثيين يتمركزون في مناطق مرتفعة وفي بعض المنخفضات الوعرة التي ستمكنهم من استهداف الآليات والأفراد بسهولة. وفيما تواصل السلطات الأمنية والعسكرية حملة اعتقالاتها داخل المنطقة؛ نفى أهالي بني حشيش أن يكون من يتم اعتقالهم من الحوثيين، مؤكدين عدم قدرة تلك السلطات اعتقال المقاتلين المتمركزين في الجبال.