وأفادت تلك المصادر ل«يمنات» أن المنطقة ما زالت في قبضة الحوثيين مع محاولات الجيش إطباق الحصار عليها بمساعدة الوحدات العسكرية المرابطة في بني معاذ والفلقان التابعة لمديرية سحار. وأضافت المصادر أن الجيش قام بقصف عشوائي قبل بدء الزحف إلى محضة، مما أدى إلى إصابة أحد المنازل، وقد قام الحوثيون بالانسحاب إلى منطقة المرحبي، ولكن قوات الجيش تراجعت عن التقدم إلى هناك حتى لا تفاجئها جماعة الحوثي بهجمات مباغتة، مفضلة التمركز على مشارف المنطقة لتفاجئ في منتصف ليلة أمس بهجوم حوثي من مزارع الزبيرة والمرجى ما أضطرها للتقهقر إلى الوراء بعد تحطم طقم عسكري وإعطاب دبابة تركت بدون حماية. وما زالت الأنباء تتضارب من هناك حيث قالت مصادر حوثية أن منطقة محضة واقعة تحت سيطرتهم، بينما تقول مصادر عسكرية أن الجيش تمكن من اقتحامها. وقال شهود عيان شاهدوا سيارات الإسعاف وهي تجلي المصابين والقتلى من ساحة المعركة أن الحوثيين شوهدوا وهم يحملون فوق أكتافهم اثنين من جرحاهم ويركضون بهم في اتجاه المزارع القريبة. وما تزال المعارك مستمرة في محضة القريبة من مدينة صعدة حتى الآن. وفي مران ما زال الجيش يواجه هجوما شرسا من قبل الحوثيين. وقالت مصادر «يمنات» إن مناطق الخرب والصوير والقعد شهدت معارك عنيفة ليلة أمس، مشيرة إلى أن تلك المواجهات استمرت حتى فجر اليوم، وسقط فيها عدد من الحوثيين. وذكرت المصادر أن الجيش منذ عشرة أيام وهو يحاول التقدم إلى خميس مران من منطقة البيت الأبيض التي تبعد بما يقدر ثلاثة كيلو متر، بيد أنه لم يتمكن من ذلك حتى الآن. وفي منطقة جبل خنفر نشبت معارك بين قوات الجيش والحوثيين عصر يوم أمس مسفرة عن سقوط خمسة قتلى اثنين منهم من الجيش والبقية من الحوثيين الذين تمكنوا من إحراق دبابتين أكد شهود عيان أنهم شاهدوهما وهما تحترقان. وعلى صعيد متصل في منطقة بني حشيش التابعة لمحافظة صنعاء أفادت مصادر محلية أن مجاميع الحوثيين نفذوا هجمات مباغتة بعد منتصف الليل على قوات الجيش أدت إلى إحراق شاحنة عسكرية كانت واقفة في الموقع واستأنفت المدفعية التابعة للجيش القصف على وادي رجام والشرية، وقد قامت القبائل الساكنة في المنطقة بإجلاء النساء والأطفال من المنازل في قرية الحيوف تمهيدا لتقدم الجيش باتجاه وادي رجام. وسيطر الحوثيون على مناطق قرية الحيوف تمهيدا لتقدم الجيش باتجاه وادي رجام وسيطر الحوثيين على مناطق متعددة منها الجفينية وبيت الأعربي وبيت القحم وشعب غضران. وقالت مصادر حوثية إن قوات الجيش تحتمي في أوساط المدنيين وتستهدف مدافعها وصواريخها منازل المدنين وتحاول يائسة صرف الأموال لبعض مشائخ القبائل لتدخلهم بعد ذلك في الصراع ضدهم. من جانب آخر ذكرت مصادر محلية أن ثلاثة أشخاص يتبعون الحوثي في بني حشيش تمكنوا من اختطاف طقم عسكري يتبع الأمن المركزي خلف منطقة الحتارش حين كان أفراد الطقم منهمكين بالتفتيش، وفروا به إلى داخل الوادي. وقالت تلك المصادر أن قوات الجيش تقصف بمدافعها وصواريخها الجبال وتستهدف المزارع وأطراف القرى دون أي فائدة من القصف سوى إفزاع السكان الآمنين المسالمين. وأشارت تلك المصادر إلى إجهاض أكثر من ثلاثة عشر امرأة جراء الخوف والفزع، فيما توفيت امرأة تبلغ من العمر 52عاما بالسكتة القلبية جراء سقوط قذيفة قرب منزلها. وتقول مصادر طبية أن المستشفى العسكري اكتظ المستشفى بالجرحى مما أضطر المسؤولين عنه إلى إحالة العديد من المصابين إلى مستشفى الثورة العام بصنعاء.
