وفي الوقت نفسه ذكرت مصادر محلية أن المنطقة ما تزال حتى ساعة كتابة هذا الخبر تحت سيطرة الحوثيين، وأنهم نفذوا منها ليل أمس هجوماً استهدف موقعاً عسكرياً في منطقة القعد. وأشارت تلك المصادر إلى أن هذا الموقع يضم سلاح المدفعية الثقيلة التي تقصف خميس مران، وأن الهجوم أسفر عن إعطاب عدد من المدافع. وأضافت مصادر أخرى أن ضابطاً برتبة كبيرة قتل في هذا الهجوم، إلا أنها لم تحدد اسمه. واستمرت الاشتباكات بين طرفي القتال في منطقة الحظية حتى ظهر اليوم الجمعة، وتفيد الأنباء الواردة من المنطقة أن الحوثيين يسيطرون على المزارع المحيطة بالمنطقة ومنها ينفذون هجماتهم على الجيش. وعلى نفس الصعيد أفادت مصادر محلية في حرف سفيان أن جهوداً ووساطات قبلية تحاول احتواء الموقف المتفجر هناك. مشيرة إلى استمرار القتال برغم تلك الجهود في الحمية والحيرة ووادي شبارق مع استمرار قطع الطريق بين صنعاء وصعدة، وقالت مصادر عسكرية ل«يمنات» أن ستة جنود قتلوا في المواجهات الأخيرة، مشيرة إلى أن أربعة منهم ينتمون إلى المحافظات الجنوبية. ولا يزال القصف المدفعي مستمراً على وادي رجام والشرية في بني حشيش برغم وجود وساطات قبيلة تحاول احتواء القتال هناك. وقالت مصادر محلية في المنطقة إن تلك الوساطات القبلية تطالب المقاتلين الحوثيين الانسحاب إلى منطقة حرف سفيان، إلا أن أنصار الحوثي رفضوا الاستجابة لهذه المطالب وطالبوا بانسحاب القوات العسكرية نهائياً. وعلم «يمنات» أن سبعة جنود قتلوا خلال اليومين الماضيين في بني حشيش، وكان بينهم ثلاثة من المحافظات الجنوبية.