*خالد شعفل لقد جاء الحكم القضائي لمحكمة الصحافة والمطبوعات مطلع الأسبوع الماضي في القضية التي رفعها وكيل وزارة الشباب والرياضة للشئون المالية والإدارية حسين الشريف على صحيفة الوسط مؤكدا لمصداقيتنا في صحيفة الوسط بشأن ما جاء في اللقاء الصحفي الذي أجريته أنا وزميلي محمود الطاهر مع الأستاذ خالد عزيز الزنداني مدير عام شئون الموظفين بوزارة الشباب والرياضة سابقا بوزارة النفط والمعادن حاليا ومعززا لدور السلطة الرابعة بأن القضاء ما زال ملاذا للمختلفين في كل ما تتضمنه الصحف بمختلف ألوانها وأشكالها واتجاهاتها. لكني أود أن أقول بأن الوسط لم تكن متجنية على الشريف في كل ما قدمته من تناولات ومواد صحفية مدعمة بالأدلة القاطعة وإننا لا نستهدف ولا نستقصد أحدا بالقدر الذي كنا نمارس عملنا بمهنية خالصة وحيادية هدفها كشف منابع الفساد وتصحيح مسار واعوجاج حاصل داخل أروقة ودهاليز الوزارة، ووضع القضية أمام القارئ والرأي العام بعيدا عن أي مزايدات. ولعل صمتنا لبعض المرجفين من أقلام الزفة والدوشنة ممن كانوا مدفوعي الأجر للكتابة علينا في محاولة منهم الإساءة للوسط التي ليس بينها وبين أولئك المرجفين مسافة زمنية لا يمكن لهم اللحاق بركبها ما لم يقطعوا أميالاً من العمل المهني في بلاط صاحبة الجلالة، وأن يعودوا قبل ذلك لمحاسبة ضمائرهم أولا، بل حاولوا أيضا الإساءة الشخصية لكاتب السطور الذي آثر الصمت مفضلا أن تكون الكلمة الأخيرة للقضاء سيد المتخاصمين، فبعد أن رفع الشريف حسين القضية الثانية ضدنا لم تكن إلا تصفية حسابات خاصة بأجندته ولم نعرف ولا ندري أبعادها ولم يكن أمامنا إلا أن نقول تجاهها لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون. لأنها لم تكن على خالد شعفل لأنني ببساطة لا يربطني به أي مصلحة أو منفعة بقدر ما تجمعني به ساحة المهنة والعمل الصحفي بكل ما تتطلبه المهنة من موضوعية وحيادية وأنه كمسئول يبقى عرضة للنقد بعيدا عن التجريح وهو ما أكده الحكم القضائي للمرة الثانية الذي انتصر لمصداقيتنا على كيدية الشريف وكتيبته وأن النقد سيبقى إلى أن يشاء الله. وللعلم بأن الحكم بالبراءة لنا في الوسط يعتبر شهادة قضائية وتقريراً قضائياً بأوجه الفساد المختلفة التي تمارس في وزارة الشباب والرياضة ويعد انتصارا في الأول لمصداقيتي أمام هيئة تحرير الصحيفة في ما أتناوله في رياضة الوسط كما يعد ثانيا انتصارا قانونيا لمهنة المتاعب. للمرجفين نقول: موتوا بغيظكم طالما أن للقضاء كلمته التي تبقى سيفاً على رقابنا. ولقرائنا الأعزاء نقول: هنا العهد لقرائنا بأننا سنواصل عملنا بمهنية في أي قضية تصل بين أيدينا بهدف إصلاح أي اعوجاج في رياضتنا وكشف منابع الفساد بواقعية ومصداقية وعلى المتضرر اللجوء إلى القضاء!!