«الوسط الرياضي»: خاص جاء صدور القرار الجمهوري بإجراء تعديل وزاري في حكومة مجور والذي قضى بتعيين عارف الزوكا وزيراً للشباب والرياضة وحمود عباد وزيراً للأوقاف ليشكل صدمه للنهج الذي تسير عليه سياسة النظام وعدائها الواضح للشباب والرياضيين، في ظل الاصرار على الزج بالرياضة والشباب في مستنقع السياسة القذرة وساستها، بعد أن أعلن عن اسميهما كمطلوبين للعدالة وفقاً لتناولات الكثيرين من النقاد والمهتمين بالشأن الرياضي في الصحف والمواقع الإخبارية. ورغم توقعات البعض ابعاد الرياضة عن السياسة وأن يتم تجفيف منابع الفساد في وزارة الشبابة والرياضة ومحاكمة الفاسدين فيها، الا أن الحكومة اليمنية تواصل التفرد بالقرار والذي يأتي على النقيض تماماً لرغبات الشارع الرياضي والشباب اليمني في ابعاد الرياضة والشباب عن مشهد الصراع السياسي، فكانت وكما يبدو المكافأة للوزير السابق للشباب والرياضة على تعديه على المعتصمين المطالبين بإسقاط النظام في الحديدة وغيرها من المحافظات وتهديده بالضرب بالحذاء لاحد موظفيه نظراً لتواجده بساحة التغيير أمام جامعة صنعاء بتعيينه وزيراً للاوقاف بدلاً من فتح ملفات الفساد الخاصة بوزارة الشباب والرياضة خلال فترة توليه لحقيبتها كونه مسؤولاً عن اي اختلال أو قصور أو نهب وهبر للمال العام. وكان من باب اولى أن يأتي قرار التعديل وفقاً لوجهات نظر مراقبين للشأن الرياضي والشبابي من جهة الواقع السياسي وما تشهده الساحة اليمنية من حالة غليان تطالب بالإطاحة بنظام الحكم أن يأتي التعديل الوزاري ملبياً لطموح وآمال الشباب اليمني لا أن يعمل القرار على صب مزيد من الزيت على نار المطالبة بالتغيير التي رفعها شباب الجامعة في ظل الاعتداءات التي قادها الوزير عباد والزوكا وفقاً لتناولات صحافية لقمع المعتصمين في عدد من المحافظات.