كعادة بعض قيادة الأحزاب المنضوية داخل المشترك والتي مازالت وكما عودتنا رهينة العمل السري والكولسة والذي للأسف تجر معها بقية احزاب المشترك واللجنة التحضيرية إلى دائرة الإرباك وفقدان المصداقية كما حصل مع مانشرته الوسط حول لقاء العلماء والمشترك واتفاقهم على خمس نقاط وكذا وجود مشروع تصور للمشترك واللجنة التحضيرية لانتقال سلس وآمن للسلطة والذي سارع بإصدار بيان استنادا على ذهنية تآمرية إلى الإنكار باعتبار أن مانشر الهدف منه التشويش وبحسب ماجاء في البيان التسريبات الإعلامية "غير الدقيقة" التي تداولتها بعض وسائل الإعلام الأربعاء الماضي بشأن لقائهم مع العلماء والمشائخ.وقال بيان اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية "ونود التأكيد بهذا الصدد بأن ما تم نشره بصحيفة الوسط الأهلية في عددها الصادر بتفاصيل ما سمي بمبادرة المشترك وشركائه في اللجنة التحضيرية لا أساس له من الصحة وهو محض افتراء الهدف منه التشويش الذي لا نجد له مبرراً. وكان الأولى بالصحيفة أن تحصل على المعلومات من مصادرها الفعلية، بدلاً من اللجوء إلى التسريبات التي تشوه العمل الصحفي وتنتهك الحقائق". وإيمانا من هيئة تحرير صحيفة الوسط بتوضيح ما افتراه بيان المشترك تأكيدا لمصداقيتها أمام قرائها فإنها فقط ستكتفي بنشر أولا : ماجاء على لسان قادة المشترك وإعلامها وما نشرته الوسط ، فقد أوضح محمد الصبري للوحدوي نت -وهو الناطق الرسمي باسم اللجنة التحضيرية -أن ما تم مع العلماء في اجتماع الأمس عبارة عن اتفاق على مقترح ومفتاح حل مقدم لرئيس الجمهورية يتضمن خارطة طريق لرحيله ومجموعة الخطوات المقترحة لهذا الرحيل يعلنها الرئيس على الشعب والشعب بعد ذلك هو الذي يقرر هل يقبل هذه الخطوات أو يرفضها. وقال رئيس المجلس الأعلى للمشترك الدكتور محمد المتوكل ل(نيوزيمن): إنه تم الاتفاق مع العلماء- باعتبارهم أصحاب قضية وطنية لا رسلاً ولا وسطاء -على ضمان حرية التظاهر والاعتصام لجميع اليمنيين بشكل سلمي ، والمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق في الاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرون ومحاسبة المسئولين عنها وتقديمهم للمحاكمة وتعويض أسر الشهداء ومعالجة الجرحى على نفقة الدولة ، إضافة إلى الانتقال السلمي والسلس للسلطة طبقاَ لما التزم به الرئيس صالح من عدم التمديد والتوريث وترشيح نفسه في الانتخابات القادمة، ووضع برنامج زمني لتنفيذ الخطوات الضرورية بما لا يتعدى نهاية العام الجاري. وتضمن الشرط الخامس التواصل مع جميع القوى وأطراف العملية السياسية في الداخل والخارج بدون استثناء لاستكمال النقاش . وجاء في صحيفة الصحوة في اليوم التالي لصدور صحيفة الوسط خبر وصفته بالخاص "أكدت مصادر مطلعة بأن اجتماعا قد عقده اللقاء المشترك وشركاؤه مع العلماء والمشائخ بمقر اللجنة التحضيرية للحوار مساء الثلاثاء الماضي لبحث النقاط التي تقدم بها العلماء للقاء المشترك للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد. وقالت هذه المصادر إن اللقاء قد توصل إلى طرح عدد من النقاط كرد على ما طرحه العلماء أهمها: ضمان حرية التظاهر والاعتصام لجميع أبناء اليمن بصورة سلمية وتشكيل لجنة للتحقيق في حوادث الاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرون في مختلف محافظات الجمهورية، إضافة إلى البدء بالانتقال السلمي للسلطة في فترة انتقالية انطلاقا مما جاء في خطاب الرئيس أمام مجلسي النواب والشورى حول عدم التوريث والتمديد، أما تفاصيل الخطط المطلوبة من انتقال السلطة سلميا فقد تم الاتفاق على أن يقدم الرئيس مبادرة في هذا الإطار يتم مناقشتها من قبل كافة القوى اليمنية في الداخل والخارج" ونعيد هنا مانشرته الوسط "أثناء لقاء اللجنة التحضيرية والمشترك بالعلماء والمشائخ أقر الحاضرون في اجتماع -غاب عنه الشيخ حميد الأحمر أمين عام اللجنة التحضيرية- بنودا فضفاضة لا تحمل أي مدلولات محددة وغابت عنها قضايا رئيسية، إذ أقر للحل انتقال سلمي وسلس للسلطة بناء على ما التزم به الرئيس بخصوص عدم التمديد والتوريث وعدم ترشيح نفسه للانتخابات القادمة، ووضع برنامج زمني لتنفيذ الخطوات الضرورية بناء على مبادرة يقدمها الرئيس نهاية هذا العام، يتم التواصل مع القوى واطراف العمل السياسي بالداخل والخارج. وعلمت الوسط أنه في الوقت الذي لم يطرح فيه المشترك قضايا المعتقلين والجرحى والقتلى والحق في التظاهر أضاف الشيخ عبد المجيد الزنداني ضمان حق التظاهر السلمي وضرورة التحقيق الشفاف حول الاعتداء والقتل الذي طال المتظاهرين" أما بخصوص ماأنكره البيان عن وجود المطالب التي نشرتها الوسط العدد الماضي فإننا نؤكد على وجودها ويمكن أن ننشرها في العدد القادم كاملة وقد أكد وجودها الدكتور محمد المتوكل ضمن مقابلة تنشر هذا العدد.. كما أننا قلنا إن اللجنة المصغرة وبحسب مصادر مؤكدة للوسط كانت قد كلفت كلا من حميد الأحمر، عبد الملك المخلافي، صخر الوجيه بإعداد المطالب بناء على ماتم مناقشته في الاجتماعات وبحسب المصادر، فقد تم في اليوم التالي تقديم المطالب برسالة تغطية للشيخ حميد ولم نقل ان مثل هذه المبادرة قد قدمت للسلطة رغم أهميتها وكونها تمثل مخرجا واضحا للأزمة ستظل مشكلة الإعلام المستقل مستمرة مادامت الذهنية الصبيانية مسيطرة على رؤوس بعض قادة المشترك الذين يعتقدون أنهم قادرون على استهبال الناس من خلال استخدام كلمات وجمل حمالات أوجه بغرض الاستخدام المزدوج لإرضاء الشارع وعدم إغضاب الرئيس وسنكتفي بذلك حرصا على ماتبقى من سمعة طيبة لبعض القادة الذين نقدر ظروفهم ونكن لهم كل احترام وسيبقى الأمل بشباب الثورة المستقل منهم والمتحزب والذين جمعهم الحلم ذاته