إصلاحيون يعتصمون احتجاجا على إقصاء قيادتهم لهم في " خطوة سباقة في تاريخ حزب التجمع اليمني للإصلاح وثمنها كبير" حسب قول عضو مجلس شورى الإصلاح بمحافظة مأرب ( أحمد بن صالح المنيعي)، اعتصم أكثر من 20 عضوا من أعضاء التجمع اليمني للإصلاح بمديرية بدبدة من محافظة مأرب أمام مقر الأمانة العامة لحزب التجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة، وذلك بشأن مصادرة قيادات من تنظميهم وبمديريتهم ما لحقهم في انتخابات تنظيمية داخلية للشعبة جرت في العام 2007 وإقصائهم منها من قبل مسئول شعبة مديرية بدبدة الذي اتهمه ( المنيعي) " باستدعاء من رأت استدعاءهم من الأعضاء إلى مقر المكتب التنفيذي بمحافظة مأرب لكي تعقد بهم دورة انتخابية لقيادة جديدة بالمديرية فيما أخفت الأمر على الغالبية العظمى من أعضاء التنظيم في المديرية دون أدنى مبرر". الاعتصام الذي حرص منظموه على سريته وعدم إطلاع قيادة الإصلاح في محافظة مأرب والأمانة العامة عليه للخوف من " التوسط وحسم الأمور قبل أن يصلوا إلى مقر الأمانة العامة" كما قال (المنيعي) ل(نيوزيمن) قوبل من قبل موظفي الأمانة العامة في حزب التجمع اليمني للإصلاح بترحاب وكرم ضيافة لاحتواء الموقف، إلا أن جهودهم لم تفلح في إقناع المعتصمين من تنفيذ اعتصامهم بعد رفضهم. مؤكدين أن اعتصامهم بمثابة رسالة يجب معها محاسبة من فرض عليهم هذا الموقف وتقديمه للدائرة القضائية للمساءلة ومؤملين من قيادات الأمانة العامة النظر في مطالبهم وألا تكون كقيادات مأرب. وأكد المنيعي لذات الموقع أن الخلاف القائم بينهم وبين القيادات السابقة "ليس وليد اللحظة" وأنه " مستمر لأكثر من 4 سنوات" ، مشيرا إلى قيامهم خلال تلك الفترة " بمخاطبة كافة الأطر الرسمية في الحزب لكي يصححوا الخطأ ويعيدوا الإنتخابات المسلوبة والمنهوبة، موضحا عن رغبتهم بهذا الإعتصام في " توصيل رسالتنا إلى العالم الحر ونسمع العالم أننا أحرار وحملنا مشروعا للتحرر". وهدد في حالة عدم حسم الأمانة العامة لمطالبهم بتنفيذهم خيارات وقرارات مناسبة لهم - لم يفصح عنها، لكنه أكد أنهم " سيستمرون في اعتصامهم واحتجاجاتهم"، مطمئناً قيادات الأمانة العامة بأنه ليس من هدفهم القيام بالإعتصام" والسير نحو الإنشقاق أو التمرد أوالخروج"، وقال إن "هذا ما تأباه ضمائرنا ولا يمكن أن نسمح لشخصيات أن تفرض علينا مغادرة التنظيم". وبعد أن تلا بيان اعتصامهم أكد عضو شورى الإصلاح في محافظة مأرب عدم خشيته من أي حديث يتردد عن عمالتهم أو تخوينهم، معلقا بقوله " إنا بطوننا نظيفة" و" لم يشترينا الإصلاح ولم يشترينا غيرهم" مشيرا إلى أن ما حصل لهم من انقلاب على انتخاباتهم في يوم الأحد ال22 من يوليو من العام 2007، كفيل بأن يخرج الإصلاحيين كلهم للتضامن معهم.