فيما استمرت المواجهات العسكرية بين مسلحين يعتقد بانتمائهم للحراك الجنوبي وبين قوات اللواء 33 مدرع الذي تم نقله من تعز إلى الضالع حتى وقت متأخر من مساء أمس. وفي محافظة الضالع تجددت المواجهات المسلحة بين مسلحين يعتقد أنهم يتبعون الحراك أعطبوا طقماً عسكرياً مما استدعى تدخل وقوات اللواء 33 مدرع يوم أمس وأفادت المصادر بأن المواجهات أدت إلي سقوط خمسة قتلى بينهم طفلة وأصيب آخرون ،وقال مصدر محلي في الضالع إن قوات اللواء 33 مدرع المتمركزة في الجليلة خاضت مواجهات عنيفة مع المسلحين واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة , ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة آخرين , بالإضافة إلى مقتل ثلاثة من أبناء المنطقة بينهم طفلة. وأفاد مصدر محلى بالضالع المواجهات أدت الى مقتل المواطن عادل عبدالله قسوم والمواطن خالد قطيش والمواطنة حنان علي صبيرة وجرح آخرين. وقالت مصادر محلية في محافظة الضالع إن الاشتباكات أدت إلى تضرر 13 منزلا جراء القصف العسكري على منطقة الجليلة حيث تضررت عدد من المنازل ومدرسة ومسجد الجليلة. ووفق مصادر مطلعة فإن مسلحين نصبوا كميناً لناقلة تتبع اللواء 33 مدرع كانت قادمة من قعطبة وتمكنوا من تدميرها وإحراقها بالكامل في الضالع. وفي سياق متصل اكتفت الداخلية برصد مظاهر الانفلات الأمني والتعقيب على تداعياته، حيث أخذت الاختلالات الأمنية بالتصاعد في عدد من محافظات الجمهورية منذ مطلع الأسبوع الجاري بصورة عكست مدى عجر أجهزة الأمن على القيام بواجبها في حماية امن وسلامة المواطنين وحماية المصالح العامة في البلد، ورغم تقديم وزارتي الداخلية والدفاع خطة أمنية للحد من الانفلات الأمني إلا أن جميع الإجراءات الأمنية كما يبدو انهارت أمام تصاعد الانفلات واتساع نطاقه إلى محافظات لم يسبق أن طالها حيث عم الانفلات الأمني محافظات حضرموت، مأرب، عدن، تعز، صنعاء العاصمة والمحافظة وصولا إلى الضالع وحجة وعمران والجوف وذماروإب وريمة. موجة الانفلات الأمني التي نجمت عنها عدد من حوادث الاختطاف في حضرموت والعاصمة صنعاء كما تعرضت المصالح العامة لاعتداءات في مأرب والجوف وعمران وصنعاء وأبين ومواجهات مسلحة في سيئون والضالع . وفي الوقت الذي تصاعدت أعمال التقطعات القبلية بين شخصيات من ذمار وأخرى من إب وطرف آخر من ريمة، والتي أدت إلى احتجاز عشرات السيارات بين الأطراف الثلاثة وقطع الطرقات، لقي شخصان مصرعهما وأصيب أربعة آخرون في اشتباك مسلح بين قطاع طرق ومسافرين في مديرية مغرب عنس بمحافظة ذمار امس الثلاثاء, وقال مصدر أمني إن اشتباكاً مسلحاً نشب بين قطاع الطرق وأحد المواطنين الذي رفض تسليم سيارته ما أدى إلى سقوط قتيلين وإصابة أربعة آخرين قبل تدخل قوات الأمن والقبض على الجناة . وعلى خلفية الانفلات الأمني منح مجلس النواب أمس الثلاثاء محافظي إب، وذمار، وريمة فرصة لمعالجة المشاكل الأمنية بين تلك المحافظات،إلى السبت القادم وذلك عقب تصاعد التقطعات المتبادلة للسيارات بين شخصيات تنتمي لمحافظتي إبوذمار. وفي ذات الاتجاه شكل مجلس النواب لجنة للنزول الى محافظتي ذماروإب لتقصي الحقائق بشأن المشكلة القائمة بين المحافظتين بسبب التقطعات التي ينفذها بعض الأفراد من المحافظتين والاطلاع على دور محافظي ذمار واب وجهودهما في حل المشكلة القائمة. وفي سياق متصل طالب عدد من أعضاء المجلس أمس الثلاثاء وزير الداخلية اللواء عبد القادر قحطان بالاعتذار عن اتهام بعضهم بالقيام بأعمال تقطعات ، كما طالب النواب وزير الداخلية بتحديد النواب الذين لهم صلة بالتقطعات وذكرهم بالاسم "وعدم رمي التهم جزافا". وكان وزير الداخلية قد أشار لدى حضوره جلسة الأحد إلى قيام بعض النواب بممارسة التقطعات ودعم العناصر التي تفتعل تلك المشكلات، وذلك ردا على اتهامه من قبل أعضاء مجلس النواب بالتقصير في واجبه كوزير للداخلية منذ تشكيل الحكومة . ودعا وزير الداخلية الدكتور عبدالقادر قحطان أثناء حضوره مجلس النواب من خرجوا عن الحكم بالتوقف عن إضرار البلاد وتغليب مصلحة اليمن على مصالحهم الشخصية ، وقال قحطان : على هولاء أن يعلموا إن كانت لديهم أشياء عند اليمنيين أن الشعب اليمني قد تنازل أيضاً عن حقوقه ب"قانون الحصانة" لمصلحة اليمن العليا، مشيرا إلى أن اليمن خرجت من مأزق كبير كانت تعيش فيه، داعياً إياهم إلى الترفع لما فيه مصلحة اليمن . وفي العاصمة صنعاء اختطفت مجموعة مسلحة تنتمي الى خولان ظهر أمس الثلاثاء مدير عام جمرك المحافظة محمد الأكوع من أمام مقر عمله، وحسب المصادر فإن الخاطفين اقتادوا الاكوع إلى جهة مجهولة قبل أن يطلقوا سراحه بعد ساعات من اختطافه والإبقاء على سيارته، وأرجعت المصادر عملية الاختطاف لضبطه سيارة مبلّغ عنها من قبل الانتربول الدولي . وفي محافظة تعز التي تحسن فيها الأمن نسبياً في الآونة الأخيرة هزت جريمة بشعة مشاعر أبناء تعز حيث أقدم مجرمون في منطقة الوعل على تنفيذ حكم الإعدام بحق 3 أشخاص بوضعهم داخل باص وتفجيره . وأفاد مقربون من المجني عليهم أن أشخاصاً في منطقة الوعل بمديرية التعزية أقدموا على قتل كل من ناجي أحمد وعمار علي أحمد وشاب ثالث في منطقة مهجورة وتدعى شعب العبيد من خلال إطلاق النار عليهم وهم داخل الباص قبل القيام بتفجيره وهم بداخله . وطبقا للمصدر أن أحد الأشخاص الثلاثة يرقد حاليا في الإنعاش في أحد المستشفيات الخاصة بالمدينة وأن حالته ميئوس من شفائها إلا إذا قدر الله له عمر جديد . وفي الوقت الذي تعرض كابل الألياف الضوئية في العصيمات لاعتداء نجا محافظ صعدة فارس مناع من محاولة اغتيال أثناء قدومه إلى العاصمة صنعاء، وقالت مصادر مطلعة بأن مناع تعرض لكمين مسلح بمنطقة حرف سفيان مساء أمس الثلاثاء أدى إلى إصابة 3 من مرافقيه، اثنين منهم في حالة خطيرة، وتم نقلهم إلى مستشفى السلام بصعدة، فيما نجا المحافظ من محاولة الاغتيال التي أمطرت سيارته المدرعة بوابل من الرصاص. وفيما تشهد مدينة القطن في وادي حضرموت احتجاجات يومية على خلفية اختطاف نائب مدير المرور المقدم / النميري عبده العودي مدير مرور مديرية القطن في المديرية من قبل مسلحين ينتمون لمحافظة مأرب الخميس دعا اللقاء أبناء المنطقة التصدي لعمليات الاختطافات وأعمال السرقات والنهب والقتل الذي يقوم بها أشخاص وعصابات من محافظات مجاورة معلناً إجماعاً شعبياً على الرد الحاسم والحازم تجاه مثل هذه الأعمال وأن أبناء حضرموت ليس ضعفاء وإنما هم دعاة سلم ومحبة ولكنهم سيضطرون لرد الصاع صاعين وسيتم إقامة نقاط قبلية في وقت لاحق. محافظة البيضاء لم تكن بعيدة من الانفلات حيث لقي ثلاثة أشخاص مصرعهما وإصابة رابع مساء امس الثلاثاء في مديرية العريش على يد قاتل كان قد فر خلال الأيام الماضية من سجن رداع.