الشهداء أكرم منا جميعاً.....عبارة واقعية نسمعها ونرددها كثيراً, ولكنا لانترجم مايترتب عليها على أرض الواقع. أطفال مشردون..هنا وهناك.. يتألمون ويصرخون, وينجرفون بتيار الجوع والحاجة والضياع بلا مأوى!!! بلدٌ فقير ويعاني من تدهور إقتصادي حاد,,وليس جزءاً من منظمة التجارة العالمية, مشاكل كثيرة تحيط به من كل جانب وأصبحت تنخر فيه كما ينخر الدود في الخشب ويأتي على رأسها الفساد والنزاعات والصراعات المختلفه وغياب دولة المؤسسات... ناهيك عن أن اليمن تعد إحدى دول العالم الثالث التي إحتلت المرتبة 166 من أصل 174في ترتيب الفقر عالمياً , وقد حددت هي وموريتانا بالمرتبة الأولى كأفقر دولتين بالوطن العربي لعام 2010م وقد قدرت نسبة الفقر باليمن لعام2012م ب 54,5% وحدد فيها عدد الأطفال المشردين ب 30,000 طفل.. وهنا أتساءل.....كم ياترى أصبح عدد الأطفال المشردين وأطفال الشوارع بعد الأزمة الخانقة التي عانت منها اليمن مؤخراً بوجه عام؟؟ وكم نسبة أبناء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل هذا الوطن من عدد هؤلاء المشردين؟؟؟ شهداء قدموا أرواحهم من أجل الحرية والكرامة ,والتغيير ,والدفاع عن الوحدة بكل أنحاء الجمهورية اليمنية ...كم ياترى خلفوا ورائهم أيتام بلا مأوى؟؟؟ فذكر شهداء ساحات التغيير بكل محافظات الجمهورية , وشهداء السبعين, وشهداء معسكرات أبين وحضرموت ، وشهداء حادث كلية الشرطة ,والشهداء الذين اغتالتهم ولازالت أيادي الغدر والخيانة لمجرد إنهم ضباطاً ينتمون إلى المؤسسة العسكرية والأمنية , وشهداء نهم ,وجبل الصمع, وأرحب, و...... الإشارة إلى كل هؤلاء الشهداء على سبيل المثال لا الحصر يستحوذ إنتباهي ويوجهه نحو ناحية واحدة وهي......أبناءهم. أين ذهب أبناء كل هؤلاء الشهداء ؟؟ مامصيرهم اليوم وماهي أوضاعهم؟؟؟ هل جميعهم يعيشون في أسر مكتفية ذاتياً ؟؟؟أم بات هؤلاء الأطفال في الشوارع يصرخون بلا فائدة؟؟؟ هل صاروا عدداً إضافياً فوق العدد المهول من أطفال الشوارع والمشردين باليمن؟؟؟ وسؤالي الأهم....ماذا فعلت حكومتنا لأبناء الشهداء؟؟؟؟ ماذا قدمت لهم الدولة؟؟؟ هل وفرت لهم الحياة الكريمة , والمأكل والمأوى الصحي, والملبس اللائق والرعاية الصحية؟؟؟؟ ام أنها ستتجاهلهم وتتركم في زوايا الإهمال.