اتفقت أغلب الدولة العربية والإسلامية في تحديد أول أيام شهر رمضان باعتبار يوم الأربعاء هو بداية أول يوم للصيام، فيما كان من المتوقع أن تخالف بعض الدول تحديد صيامها كما هو المعتاد سنويا. وفي حين أعلن الديوان الملكي السعودي - في بيان - أن المحكمة العليا قررت أن يوم الثلاثاء هو المكمل لشهر شعبان 1434، وذلك لعدم ثبوت رؤية هلال رمضان، وافق إعلان أغلب الدولة العربية والإسلامية بما فيها دولة إيران المخالفة بمذهبها سنويا للدول السنية. وفي اليمن أعلن دار الإفتاء إقرار يوم الأربعاء هو أول يوم من رمضان، وفي الوقت الذي خالفت جماعة الحوثي في مدينة صعدة تعميم إفتاء الدولة، وقد تناولت معلومات متطابقة أن زعيم جماعة الحوثيين كان قد وجه دعوة لأتباعه صيام يوم أمس الثلاثاء. واستندت جماعة الحوثي على أن الحسابات الفلكية قد أكدت أن الثلاثاء هو أول أيام الصيام، فيما يعتبر آخرون أن جماعة الحوثي تقف مخالفة للمذهب السني في الصيام كونها تستند على المذهب "الجارودي" الأقرب إلى الشيعة - حسب قولهم. وأشارت بعض المعلومات إلى أن القادة الميدانيين للجماعة في مديريات محافظة صعدة والمناطق المجاورة لها أبلغوا أنصارهم بتوجيهات الحوثي، طالبين منهم المرور على الناس إلى البيوت وإبلاغهم بدعوة بدء الصيام والتنبيه "إلى أثم المخالفة". فيما أعلن بعض الفلكيين اليمنيين بداية شهر شعبان الماضي أن يوم الثلاثاء هو يوم الصيام، استنادا على الحسابات الفلكية والتي تتبعها بعض الدول الاسلامية لاسيما المسلمين في دول أوروبا مثل فرنسا، وقال الجوبي، وهو المتخصص في علم الفلك، بأن أول أيام شهر رمضان هو يوم الثلاثاء، ووافقه المهندس وعالم الفلك اليمني محمد إبراهيم الصغيري، أن تمام الساعة العاشرة والربع بتوقيت اليمن الإقليمي من صباح يوم الاثنين 8-7-2013 م يولد بإذن الله هلال شهر رمضان المبارك للعام الهجري 1434 الموافق ميلادياً العام 2013. وفي يوم الاثنين ذاته يشاهد قرص الشمس غارباً في شاطئ اليمن من مدينة الحُديدة في الساعة السادسة والدقيقة الثانية والأربعين، وسيغرب الهلال الوليد لشهر رمضان المبارك في الموقع ذاته بعد حوالى أربع دقائق من غروب الشمس. ويرجع البعض مشكلة تحديد شهر رمضان إلى الخلاف السياسي وعدم تحديد في الاعتماد على الرؤية بالعين المجردة (الفقيه) والاعتماد على الحسابات الفلكية، إذ يعلن دائما الفلكيون بداية الصيام قبل شهر رمضان بأسابيع فيما تقتصر الدول لاسيما السعودية على الرؤية المجردة في نهاية شعبان، وهو ما يبرك الشعوب الإسلامية بما فيها المسلمون في الدول الغربية والأوروبية. فقد انقسمت الجالية الإسلامية في فرنسا إزاء صيام شهر رمضان المبارك، بين جهات دينية أعلنت بداية الشهر الكريم يوم أمس الثلاثاء، فيما اختارت أطراف أخرى أن يكون الصيام مثل أغلب الدول الإسلامية يوم الأربعاء. وأعلن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، في بيان له، بأن أولى أيام رمضان بدأت يوم الثلاثاء، وفق الحسابات الفلكية التي أجراها، إلا أن المجلس تراجع عن ذلك ليقر يوم الأربعاء كبقية أغلب الدول الإسلامية حتى يتم الحفاظ على وحدة المسلمين بفرنسا. ويأتي شهر رمضان في ظل تدهور الوضع المعيشي والانطفاء المتواصل للكهرباء في جميع المحافظات اليمنية لاسيما المحافظات الساحلية، مما يزيد من عناء بطقسها الحار على المواطنين أكثر.