كشف مهندس في وزارة الكهرباء اليوم بان المهندسين اكملوا عملية إنشاء برج خشبي مؤقت قبل يومين الا ان عملية التركيب تمت بطريقة خاطئة ولم يكتشف ذلك الا عندما ذهبوا لاعادة لتعشيق محطة مأرب الغازية وفشلت العملية حتى اليوم لاكثر من ثلاث مرات . و استبعد مصدر رفيع بالمؤسسة العامة للكهرباء عودة محطة مأرب الغازية الى الخدمة قبل 12 يوما على اقل تقدير نظرا لبوادر فشل عملية الربط المؤقت عبر الأبراج الخشبية لأسباب فيزيائية في حين مايزال المهندسين يبحثون عن حلول لها فضلا عن المدة الزمنية التي يتطلب فيها نصب برج الكهرباء الحديدي بدلا عن البرج السابق. وقال المصدر لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) " ما تزال الجهود حاليا متواصلة من قبل الفرق الفنية لربط شبكة الضغط العالي عبر الابراج الخشبية لكن المحاولات حتى الان تواجه صعوبات فيزيائية كبيرة متعلقة بعملية الضغط الكهربائي ". وبحسب المصدر فقد ارسلت المؤسسة اليوم كبير المهندسين بالمؤسسة لمساندة جهود الفريق الفني المتواجد في مأرب على امل البحث عن حل لمشكلة الضغط الكهربائي الذي يعرقل الربط عبر الابراج الخشبية المنخفضة. أكملت الفرق الهندسية أكملت أعمالها فى إعادة الدائرة الأولى وتشغيل محطة مأرب الغازية بعد 7أيام من توقفها إثر انهيار أحد الأبراج الحديدية رقم (425) على خلفية تفجيره بعبوات ناسفة. وما تزال العاصمة صنعاء وعدد من المدن تحت جنح الظلام رغم التصريحات التي تفيد بأن الفرق الهندسية المكلفة بإنشاء برج خشبى مؤقت لإعادة تشغيل التيار الكهربائى انتهت من تنفيذ البرج وأن دائرة واحدة فقط من محطة مأرب عادت للعمل. وقال مسؤول فى المؤسسة العامة للكهرباء إن إعادة البرج الذى انهار يوم 29 سبتمبر الماضى قد يستغرق إعادة بناء قد تصل إلى 20 يوما. وخرجت محطة مأرب الغازية عن الخدمة إثر انهيار البرج رقم (425) والذى كان قد تعرض للتفجير بعبوات ناسفة خلال الأسبوع الماضى وأدى إلى تدمير 3 قواعد للبرج. الجدير بالذكر ان مصدر ذكر يوم أمس لموقع صحيفة "26 سبتمبر" "ان الفرق الفنية انتهت من نصب البرج الخشبي المؤقت واوشكت على استكمال ربط وايصال خطوط نقل الضغط العالي 400 كليو فولت". وعلى الرغم من ان توقعات الكهرباء قالت بان التيار الكهربائي سيعود صباح اليوم الا ان لا رد حتى اللحظة عن اسباب عدم عودة التيار الى ذلك تسببت الانطفاءات الكهربائية في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى بأزمة خانقة في المشتقات النفطية حيث شوهد المئات من المواطنين أمام محطات الوقود لشراء احتياجاتهم من الوقود لاستخدامه في توليد الطاقة الكهربائية، وأكد مراقبون اقتصاديون أن مايستهلك يوميا من البنزين والديزل في المتوسط لتوليد الطاقة يتجاوز 3 مليون لتر يوميا. وحذر مراقبون من أزمة غاز منزلي والذي يستخدم في توليد الطاقة أيضاً. وعلى الرغم من تأخر اندلاع أزمة مشتقات نفطية في العاصمة خلال الأيام الماضية إلا أن العديد من محطات البترول حذرت من نفاذ الكميات فيما أغلقت عدد من المحطات بسبب نفاذ الكمية. وجاء عودة أزمة المشتقات النفطية بعد فشل وزارة الكهرباء بإعادة التيار الكهربائي وسط اتهامات شعبية للمهندسين ومدراء في المؤسسة العامة للكهرباء بتوظيف الاعتداءات على أبراج كهرباء مأرب الغازية للحصول على مكاسب مالية، سيما وأن المئات من المهندسين التابعين للمؤسسة بدأوا بالانضمام إلى الفرق الفنية بغرض الحصول على مبالغ مالية تتجاوز مئات الآلاف بالإضافة إلى الامتيازات الأخرى التي يحصلون عليها كلما تعرضت الكهرباء لاعتداء تخريبي