منذ انطلاقة الحوار الوطني في صنعاء 18/3/2013م والأغلبية من القوى الجنوبية يقاطعون الحوار ليس رفضا للحوار بل بحثا عن حوار أفضل وضمانات أكمل وحلول أضمن. أما وقد انسحب جزء مهم من مكون الحراك المشارك في الحوار فإننا نقول الآتي:. 1- حينما بدأ الحوار أكدت أغلب قوى الحراك السلمي الجنوبي مقاطعتها أو رفضها للحوار وللآليات التي تمت بها إقرار النظام الداخلي وأسس الحوار وعدم توفر ضمانات لسلامة نتائج الحوار وتكافئه بين ممثلي الجنوب والشمال وضمانات تنفيذ نتائجه وعدم تكرار حوار 1993م الذي انتهى بحرب مأساويه لا تزال تداعياتها وأضرارها تفرض نفسها على حوار 2013م وه السبب الأساسي في ظهور القضية الجنوبية. أما وقد انسحب جزء مهم من المشاركين في الحوار، ممثلي مؤتمر شعب الجنوب، وهو أحد مكونات الجنوب وقد اختلف الإخوة، جناح محمد علي وجناح ياسين مكاوي، في تقدير عدد المنسحبين وعدد الباقين فإننا نقول لهم لا تحولوا خلافاتكم الجانبية إلى خلاف سلبي يؤثر على الجنوب وقضية العادلة فالجنوب لم يعد بحاجه إلى من يؤجج انقسامه بل بحاجه إلى تعزيز وحدة الصف الجنوبي احتراما لمليونيات الجنوب العشر والتي كانت الجماهير تهتف فيها بوحدة الصف ونبذ الانقسام. 2- إن الانسحاب أو المشاركة أو المقاطعة كلها خيارات سياسية لا ينبغي أن تؤثر على علاقاتنا الشخصية أو تؤدي إلى نشر الغسيل وتبادل الاتهامات فالكل يعلم أن أغلب القوى في الحراك لم تشارك وبالتالي لا يتم اعتبار من لا يزالون يشاركون في الحوار وكأنهم يشاركون باسم كل قوى الحراك أو نعتبر من انسحبوا دليلا على انسحاب قوى الحراك بينما أصلا لم تشارك قوى الحراك غير بمكون واحد هو مؤتمر شعب الجنوب، ولهذا لقد سمعنا ما قاله الرئيس /علي سالم البيض أكان اتفقنا معه أو اختلفنا لكنه قال كلمة حق (فالحراك لم يشارك حتى يعلن انسحابه) بينما رحبت قوى أخرى في الحراك بانسحاب أبو سند وزملائه من الحوار والذي أكد صدق الأسباب التي جعلت بقية القوى ترفض المشاركة بإدراكهم أن المشكلة دائما تكون بالخواتم وليس بالبدايات، وإخواننا في صنعاء يفتحون لنا المجال للحديث عن قضية الجنوب كيفما أردنا لكن القرار برؤوسهم لن يخرج عن حلول 1993م . 3- إننا لا نريد أن يتحول الخلاف بين من استمروا في الحوار ومن أعلنوا الانسحاب إلى ردة فعل سلبية تؤثر على الجنوب من خلال إعلان بعض الإخوة أو تلويحهم بخيارات أخرى غير خيار النضال السلمي أو تبادل التهم المؤسفة التي تظهر الجنوبيين الذي شاركوا في الحوار أو انسحبوا وكأنهم يختلفون على مصالح خاصة وليس على قضيه كبرى كما كنت أتمنى أن يكون بيان انسحاب المناضل/محمد علي احمد أفضل من البيان الذي أعلنه لأنه بيان 90% لا يعني قضية الجنوب بل يتحدث عن أسباب تتعلق بخلاف مع السلطة أو مع زملائه الذين قاموا بتبديل المشاركين في لجنة8+8 وهذه مسائل ثانوية بينما كنا ولا زلنا نريد من الجميع أن يكون موقفهم مبنيا على رفض أي تمزيق للجنوب أو حلول تنتقص من حق شعب الجنوب في تقرير مصيره. 4- على العموم نتمنى أن لا يكون لما حصل من خلاف انعكاس سلبي على لجوء من تبقوا في الحوار ليقدموا بالموافقة على حل لقضية الجنوب لا يرضي شعب الجنوب .بسبب الانقسام والذي ستستغله بعض قوى صنعاء لتمرير مثل تلك الحلول، والأخ الرئيس/عبد ربه منصور هادي ومن استمروا في الحوار فنأمل تبني دعم استكمال الحوار مع القوى المقاطعة وعدم القبول بأية حلول لا تحقق الحد الأدنى من أمال شعب الجنوب .