حين يتحدث اللواء عبد القادر قحطان يعتقد السامع أن هذا هو وزير لداخلية السويد أو أي بلد آخر غير اليمن أو أنه يعيش في كهف وحيد يقضي وقته بالكامل في التأمل، ومن تابع كلمته خلال تدشين العام التدريبي والعملياتي والإعداد المعنوي 2014م لقوات الأمن الخاصة يتأكد له ذلك إذ، أكد معاليه أن المرحلة التي تمر بها اليمن في الوقت الراهن، هي الأفضل، مقارنة بالمراحل الصعبة التي عاشها اليمنيون. وقال، " إننا عشنا مراحل صعبة في الماضي إلى إن وصلنا إلى وضع أفضل في هذه المرحلة بفضل تضحيات وجهود أبناء المؤسسة الأمنية والعسكرية وكل المخلصين من أبناء الشعب اليمني". يقول هذا فيما اليمن من أقصاه إلى أقصاه يعاني انفلاتا أمنيا غير مسبوقا وغياب دولة أوجد كل هذه الكيانات والحروب المشتعلة جنوبا وشمالا، ثم بكل استخفاف يقول ما قالهز وعلى ذات السياق من الحيادية التي تثير الضحك والسخرية فقد أورد مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية خبرا عن إصابة ثلاثة من القاعدة في شبوة، وبحسب المركز فإن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سيارة تابعة لعناصر تنظيم القاعدة في شرق مديرية المحفد بمحافظة أبين ما أدى إلى إصابة 3 من عناصر التنظيم الإرهابي, تم إسعافهم من قبل زملائهم إلى عزان بمحافظة شبوة لتلقي العلاج, أما السيارة التي كانوا يستقلونها فقد تم سحبها إلى موقع للقاعدة في منقطة الحبظ بمديرية المحفد. وعلينا أن لا نسأل كيف تلقت هذه العناصر العلاج وتم سحب السيارة بكل أمان بينما الداخلية مشغولة بإنزال سبق إعلامي عن الحادثة وتم ختم الخبر من أن المعلومات أشارت إلى أن سيارة العناصر الإرهابية وهي من نوع هايلوكس غمارتين تعرضت لإطلاق النار أثناء مرورها في منطقة نجد المشادع العرم محافظة شبوة الواقعة في شرق المحفد. فميا قالت الأجهزة الأمنية بمحافظة أبين أنها تواصل إجراءاتها لمعرفة تفاصيل الحادث وكذا هوية المصابين الثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة. وشر الداخلية ما يضحك.