نجحت وساطة قبلية، الأربعاء، في إيقاف المواجهات بين مسلحين قبليين موالين لحزب الإصلاح، ومسلحين آخرين موالين لجماعة الحوثي "أنصار الله"، لانتشال الجثث المرمية بوادي خانق الحدودية بين محافظة مأرب والجوف (شمال اليمن). وأوضح مصدر محلي لوكالة "خبر" للأنباء، أن وساطة قبلية تدخلت في منطقة "الجفرة" بوادي الخانق بعد معارك عنيفة بين الطرفين منذ وقت متأخر من مساء الثلاثاء، حتى صباح الأربعاء، حيث خلفت هذه المعارك أكثر من 10 قتلى من الجانبين، مشيراً إلى أن 5 من القتلى هم من الموالين للإصلاح من أبناء مأرب، فيما الخمسة الآخرين من جانب الحوثي، وسط حديث عن أن قتلاهم أكثر من 10. وأضاف المصدر: "نجحت الوساطة القبلية، بقيادة أحد أكبر مشايخ قبيلة الجدعان الشيخ ربيش بن كعلان، في التوصل إلى إيقاف المواجهات وهدنة لمدة 24 ساعة لانتشال جثث القتلى". وأفاد المصدر ذاته، بأن الهدنة في منطقة الجفرة الحدودية تتضمن تهدئة الوضع بين طرفي النزاع، مفيداً بأن مفاوضات يجريها الشيخ بن كعلان مع طرفي النزاع، في ظل الهدنة وانتشال الجثث المرمية بوادي الخانق، على أن يتم عودة الوافدين المسلحين من خارج المناطق إلى مناطقهم التي جاؤوا منها؛ إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حاسم حول عودة المقاتلين إلى مناطقهم. وقال: "لم يتم التوصل إلى اتفاق حاسم حول عودة مقاتلي قبائل مأرب إلى مناطقهم، وكذا عودة مقاتلي الحوثي إلى مناطقهم (صعدة وعمران وبني حشيش)". وزاد المصدر: "يبذل الشيخ بن كعلان جهوداً ليتم إقناع قيادات طرفي النزاع لترك المنطقة لأهلها، على أن يمارس وينشر، فيما بعد، كل طرف فكره سلمياً في المنطقة بدون حمل السلاح أو إثارة الفتن"، مشدداً على أن المفاوضات لا تزال جارية بهذا الشأن وفي سيتاق ذات صلة قامت قبائل جهم بمأرب بتوقيع وثيقة تتضمن آلية لتأمين بلاد آل جهم من أي اعتداء مسلح من أي جماعة والوقوف يدا واحد أمام أي مواجهات أو اعتداءات تستهدف المنطقة. يأتي هذا التوقيع - الذي تم في ملتقى قبلي بمديرية صرواح بمحافظة مأرب اليوم الاربعاء - حرصاً من أبناء اقليم سبأ في الحفاظ على بلادهم وأبناءهم من ما أسموه التمدد الحوثي. وتنص الوثيقة التي وقعها عقال ومشائخ القبيلة على ضرورة الوقوف ضد كل من يسعى لجر القبيلة لحرب.. كما اتفقت على تأمين المنشآت الحكومية والمعسكرات في المنطقة ومواجهة من يحاول الاعتداء عليها.
