فيما يعد دلالة على فشل مؤتمر الحوار بما نتج عنه من مخرجات يعلن الجميع عن التزامهم بها, تبنت وزارة الخارجية الألمانية لقاءً نسق له منتدى التنمية السياسي ومؤسسة برجهوف لمحاولة التوفيق في الآراء بين القوى السياسية على خارطة طريق لمخرجات المؤتمر, وأكدت وثيقة جدول الأعمال ان الاجتماع الذي يعد الثاني في بوتسدام في ألمانيا يسعى إلى تقييم ومناقشة خارطة الطريق لتنفيذ مخرجات المؤتمر والتعرف على مكامن الضعف والتحديات خاصة في ضوء التطورات الأخيرة بما في ذلك التوقيع على اتفاقية السلم والشراكة, وقالت مصادر خاصة للوسط إن اللقاء شهد أول خلاف بين ممثلي الشمال والجنوب حين بدأ حيدر العطاس بقراءة ورقة يطالب فيها أن يكون اللقاء تمثيليا بين الشمال والجنوب وهو ما اعترض عليه ممثلا أنصار الله حسين العزي وعبدالملك العجري اللذين رفضا السير في النقاش على مطلب المشاركين من الحراك في السير باتجاه قيام دولتين. يشار إلى أن مثل هذه اللقاءات ليست أكثر من لقاءات تشاورية لا يبنى عليها أي التزامات على المشاركين من الأحزاب. اللقاء الذي سيختتم اليوم شاركت فيه قيادات حوثية لأول مرة. هذا وعلمت الوسط أن لقاءً مماثلاً سيعقد في العاصمة الأردنية عمان لمناقشة ذات القضية. علما أنه ومع نهاية العام تسعى كثير من المؤسسات العاملة في هذا المجال لمحاولة صرف ميزانياتها قبل انتهاء العام.