الوسط خاص غادر خالد بحاح جزيرة سوقطرة إلى الإمارات في ذات اليوم الذي وصل فيه هادي إلى عدن وهو مايوضح حدة الخلاف بينهما وفيما كان فر هادي من عدن نهاية مارس عقب تقدم الجيش واللجان الشعبية في عدد من محافظات الجنوب وسيطرة المسلحين الذي منهم القاعدة وداعش عاد اليوم الثلاثاء بصورة سرية فيما لم يكن في استقباله سوى القوات الإماراتية المكلفة بحمايته بحسب وزير خارجيته الذي اكد انها عودة دائمة ومن إن وزراء كل من المالية ووزير الزراعة ووزير الإشغال كانوا برفقته حيث سيتم تكليفهم بتنفيذ عدد من الخطط لتطبيع الحياة في عدن وبإشراف شخصي من الرئيس هادي وقال ان مطار عدن سيتم افتتاحه قريباً جداً كما آن وزارة الخارجية ستفتح ديواناً لها في عدن. وأذ قال محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد إن عودة هادي تأكيد حقيقي على الأمن والاستقرار الذي تنعم به هذه المدينة. فقد ترافقت عودته بجملة من الاختلالات الأمنية وعمليت الاغتيالات التي تتم بشكل يومي حيث تبادلت مجموعات مسلحة النار في شارع مدرم الرئيسي بمديرية المعلا؛ ما أدى إلى إصابة اثنين من المسلحين وفي الشيخ عثمان أطلق مسلحون مجهولون النار على وليد السيد محمد من أبناء قبيلة آل وليد بأبين في محظة الهاشمي ماأدى إلى مقتله ولاذوا بالفرار وتشهد عدن سيطرة شبه كاملة للجماعات المسلحة التي لازالت قائمة فيما تغيب الأجهزة الأمنية وهو ماستدعا المطالبة بتسليم المهمة الأمنية في المدينة إلى المقاومة التي تتصارع في مابينها على السيطرة على عدن وأصدرت ماسميت (حملة تفويض المقاومة الجنوبية) بيانا سياسيا طالب التحالف وكل الدول الشقيقة المشاركة فيه بالتعاطي مع المقاومة الجنوبية بقيادة ماوصفوه البطل "عيدروس الزبيدي" بصفته ممثلاً للمقاومة صاحبة الحق الوحيد لاحتكار السلاح والقوة المجتمعية الجنوبية التي تعد النواة الأولى للمؤسسة العسكرية والأمنية الوطنية الجنوبية. وقال بيان الحملة، ان اهداف الحملة هي ( تثبيت الأمن والاستقرار على كل الأرض الجنوبية وتحرير ما تبقى بيد العدو، وبناء المؤسسة العسكرية والأمنية الوطنية الجنوبية من رحم المقاومة الجنوبية) . الى ذلك تظاهر العشرات من أهالي حي البساتين بمديرية دار سعد بعدن للمطالبة بسرعة إعادة التيار الكهربائي إلى مساكنهم التي قالوا ان التيار لايزال منقطع عنها منذ أشهر . وكان الأحد قطع محتجون غاضبون الطريق الرئيسية بمديرية المعلا بعدن للمطالبة بصرف مرتبات قالوا أنها لم تصرف منذ أشهر . يشار إلى ان قصر معاشيق نفسه لم يستثنى من المواجهات بعد أن حاول مسلحون الاسبوع الماضي الاستيلاء عليه وأدى إلى اشتباكات مع المسلحين الذين يتبعون ناصر نجل هادي وكاد المسلحون الي يشتبه بكونهم ينتمون إلى القاعدة أن يسيطروا على القصر لولا تدخل القوات الإماراتية التي استخدمت مروحيات الاباتشي وتولت حماية القصر وهو مايؤكد بحسب سياسيين أن مهمة هادي تتحدد بتنفيذ الهدف السعودي المتمثل بإدارة حرب استنزاف يمنية يمنية طويلة بعد أن تزايدت المطالب الدوية بوقف الحرب وانتقادات المنظمات الحقوقية والإنسانية باستمرار الغارات التي تقتل المدنيين