جلس الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت على طاولة واحدة في قمة إطلاق الاتحاد من اجل المتوسط، تفصل بينهما عشر دول، حسب مخطط لتوزيع المشاركين في الاجتماعات، فيما أكد وزير الخارجية السويدي كارل بيلت أن الاتحاد من اجل المتوسط «لن يغير العالم» في يوم واحد. وجلس المشاركون في اجتماع وزراء الخارجية حسب ترتيب الأحرف الأبجدية باللغة الفرنسية، حول طاولة مستديرة حدد مقعدا سوريا وإسرائيل عليها في الجهة نفسها. وقسمت الطاولة إلى قسمين الأول على رأسه مصر والثاني فرنسا ثم وزع المشاركون حسب الترتيب الأبجدي على الجهتين، تبدأ الأولى بألبانيا والثانية بالجزائر، مما سمح بتقليص المسافة بين المندوبين السوريين والإسرائيليين. من جهته صرح وزير الخارجية السويدي بيلت أن الاتحاد من اجل المتوسط «لن يغير العالم» في يوم واحد، وأضاف «أن العالم لن يتغير بهذا الاجتماع اليوم لكن المنطقة برمتها ستتغير مع الوقت بهذه المقاربة الخاصة». مشيرا إلى أن «الاجتماع مهم لإطلاق مقاربة أكثر طموحا للاتحاد الأوروبي من اجل تعاون مع منطقة شمال افريقيا والمتوسط» مؤكدا أن الأمر يحتاج إلى اجتماعات أخرى في المستقبل لوضع «تفاصيل» الاتحاد من اجل المتوسط. وبدوره، صرح الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أن هذه الخطوة «ليست أساس عملية السلام في الشرق الأوسط (...) لكن لا شك ان مسائل من هذا النوع تجمع الشعوب من أجزاء مختلفة من المتوسط ستكون مهمة لخلق جو من اجل اعطاء دفع لعملية السلام». وأخيرا، عبرت المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية ببنيتا فيريرو فالدنر عن أملها في أن يحيي الاتحاد عملية برشلونة ويسمح بتسوية بعض المشاكل «السياسية» بين دول المتوسط. وقالت للإذاعة الألمانية «دويتشلاند فونك» في برلين إن الجهود التي يبذلها الاتحاد في إطار سياسته الأوروبية المتوسطية «لم تسمح بالتوصل إلى ما نريد». وتابعت أن «الجديد يكمن الآن في إعطاء دفع سياسي مهم وتحريك عملية برشلونة بإعطائها اسم جديد وإشراك مزيد من دول الجنوب».