ندد مئات الآلاف من اليمنيين يوم الأحد في تظاهرات ومسيرات غاضبة شهدتها العديد من محافظات اليمن بجرائم الحرب الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني . وجابت الجماهير الغاضبة المشاركة في المسيرات التي دعت لها الاحزاب السياسية في السلطة والمعارضة والمنظمات الجماهيرية، وأصحاب الفضيلة العلماء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والثقافية ، جابت الشوارع الرئيسة في العاصمة والمدن اليمنية تضامنا مع الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة جراء ما يتعرضون له من عدوان همجي سافر وحرب إبادة تنفذها الآلة العسكرية للكيان الصهيوني, وما خلفته من مجازر بشعة ذهب ضحيتها مئات القتلى والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ. ورفع المشاركون في التظاهرات شعارات ولافتات تندد بالمجازر الوحشية وجرائم الحرب الصهيوينة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، واصفين هذه المجزرة الوحشية بحرب إبادة ضد شعب أعزل كل ذنبه أنه يطالب باستقلاله وحريته واستعادة حقوقه المغتصبة من الاحتلال. وردد المتظاهرون هتافات تطالب الزعماء والقادة العرب بالارتقاء إلى مستوى الحدث، وعدم الاكتفاء بالشجب والتنديد التي لم تؤت ثمارها منذ أكثر من 60 عاما، واتخاذ مواقف عملية رادعة، وكذا سرعة التحرك لنجدة الشعب الفلسطيني، مشيدين بدعوة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لانعقاد قمة عربية طارئة للوقوف أمام هذه الجرائم النكراء، ومطالبين جميع الدول العربية إلى التفاعل العاجل معها بما يمكن الزعماء والقادة العرب من اتخاذ موقف موحد لردع الإرهاب الإسرائيلي. وندد المتظاهرون باستمرار دعم عدد من القوى الدولية، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية للكيان الصهيوني ما مكنه من استمراء جرائمه الإرهابية، وتصعيد حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل. وفي ساحات تجمع المسيرات أقيمت مهرجانات حاشدة,ألقيت فيها عدد من الكلمات عن الجهات الداعية للمهرجان, أكدت على انسجام الموقفين الشعبي والرسمي اليمني الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة، والمتمثلة في استعادة أرضه، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني ترجمة لقرارات الشرعية الدولية ومنطق العدل، وما تقتضيه اتفاقيات حقوق الإنسان. واستنكرت الكلمات الصمت العربي والدولي ازاء هذه الجرائم النكراء، داعياً الانظمة العربية والاسلامية وكافة الفصيل الفلسطيني للتوحد ونبذ الخلافات والوقوف صفاً واحداً امام آلة التدمير الصهيونية. وأكدت ان المقاومة هي الخيار الوحيد لتحرير الأراضي المحتلة، داعياً قادة الأنظمة العربية والإسلامية لتحمل مسؤولياتهم الدينية والوطنية إزاء الإجرام الممنهج الذي تمارسه العصابة الصهيونية. وطالبت جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة بالتحرك السريع، وتبني القرارات الدولية لكف يد المعتدي الآثم. ودعت الكلمات قيادة العمل الفلسطيني في فتح وحماس، وباقي الفصائل الفلسطينية لرئب الصدع والخلافات فيما بينها، مطالباً القادة العرب والمسلمين وكافة الفصيل الفلسطيني توحيد كلمتهم، ونبذ الخلافات، والوقوف صفاً واحداً بوجه الكيان الصهيوني. وشددت الكلمات على أهمية الدعم المادي للفلسطينين لمواصلة النضال حتى النصر. وطالبت الأمم المتحدة والشرعية الدولية وحقوق الإنسان المنادية بالسلام باتخاذ إجراءاتها القانونية تجاه ما يجرى في الأراضي الفلسطينية محملة إياها المسؤولية تجاه هذه المجازر البشعة ضد الإنسانية.