«الى فلسطين طريق واحد.. يمر من فوهة البندقية..» عندما كان هذا الخيار هو الوحيد السائد لدى النظام العربي الرسمي لم يجرؤ العدو الصهيوني على حملات الابادة العنصرية والتدمير التي تتكرر ممارساتها منذ اخذ النظام العربي الرسمي يتداعى في اسقاط ثقافة المقاومة. الاحتلال عدوان وجريمة وارهاب.. والحصار عدوان وجريمة حرب.. العدو الصهيوني يمارس جرائم الاحتلال والارهاب وحرب الابادة ضد الشعب الفلسطيني منذ ما قبل تأسيس الكيان الصهيوني، يمارس حملات الابادة العنصرية منذ ما قبل تأسيس حماس.. آفة امتنا وعلى الاخص نظامها الرسمي النسيان او هو التناسي..ماذا افاد «السلام خيار استراتيجي»؟.. سهل الهوان على الامة. وحدهم المقاومون هم الذين يعبرون عن ارادة الامة في مواجهة المشروع الصهيوني، وانهم بصمودهم ونضالهم وتضحياتهم لابد ان يحركوا في الامة ارادة المقاومة انتصاراً لحقوقهم ودفعاً للعدوان، امتنا لا تخلو من القدرة على المقاومة.. المقاومة للاحتلال وجرائمه حق مشروع.. الشعب الفلسطيني يواجه الاحتلال، يعاني من جرائمه وحملات الابادة المستمرة، ولن تكون حملة الابادة العنصرية ضد الشعب الفلسطيني في غزة المستمرة منذ ثلاث سنوات عبر الحصار، ومنذ نحو اسبوعين جواً وبحراً وبراً حرب ابادة لشعب اعزل مظلوم، وحتى يوم امس وصل عدد الشهداء الى نحو 700 شهيد، واكثر من ثلاثة آلاف جريح، ولا تزال جرائم الحرب الصهيونية بكل خسة ونذالة الجبناء مستمرة ضد شعبنا الفلسطيني، وفي المشهد هذا الصمود الفلسطيني في غزة واستمرار المقاومة. ثقافة المقاومة اذا لم تستنهضها هذه الحرب الصهيونية في عقل الامة وجسدها من الماء الى الماء وفي الطليعة النظام العربي الرسمي، فلننتظر المزيد من العدوان على الامة، والمزيد من الهوان والخوار.. بوسع امتنا ان تستنهض مقومات قوتها وتفعيلها، فصور المقاومة متعددة آخرها المواجهة العسكرية التي تنبأ احمد بهاء الدين بأن الجيوش العربية ليس وارداً ان تحارب المحتل و صد عدوانه، كان ذلك في الثمانينات، ولكن قد يأتي يوم ربما يكون بعيداً، يستطيع العرب تحرير ارضهم وطرد المحتلين، وحتى يأتي ذلك اليوم، وهو آت بحساب التاريخ، فلتحيا ثقافة المقاومة .