نعى مستشفى جامعة العلوم والتكنلوجيا بصنعاء وفاة الدكتور درهم القدسي رئيس قسم العناية المركز بالمستشفى إثر اعتداء مسلح عليه أثناء أداءه لمهامه بالمستشفى قبل أسابيع. وأكد بيان نعي أن برحيل القدسي خسر المستشفى والطب اليمني خسارة فادحة كون الفقيد كان أحد الكوادر المخلصة والكفؤة وعبرعن عميق الأسى والحزن على وفاته . وجدد المستشفى تأكيده على المضي وبعزمٍ لا يلين في متابعةِ ومطالبة كافة الجهات المعنية والمختصة لسرعة ضبط المجرمين ومن يتستر عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا الجزاء العادل والرادع . واعتبر المستشفى الاعتداء على القدسي جريمةِ نكراء ودخيلة على أخلاقِ وقيمِ شعبنا اليمني وسابقةً خطيرةً وانتهاكاً صارخاً لقداسةِ المهنةِ الطبية ومكانتِها في الحفاظِ ورعايةِ النفسِ البشرية،. ودعا المستشفى كافة الجهات المعنية بسرعةِ تكثيف إجراءاتها في القبضِ على أفرادِ العصابةِ "المجرمةِ والفارة من وجهِ العدالة". معتبرا أن اختفاءها قد يسبب مزيداً من الجرائمِ والتداعياتِ السلبية لهذهِ الجريمة. وكان القدسي الذي يعمل رئيس قسم العناية المركزة بالمستشفى تعرض لاعتداء من قبل عصابة مسلحة اقتحمت نهاية الشهر الماضي مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا وشرعت في طعنه عدة طعنات ادخل على أثرها إلى العناية المركزة في المستشفى ودخل في غيبوبة حتى وفاته. وقالت إدارة مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا في بلاغ صحفي حينها إن مجاميع مسلحة تتكون من 18 فردا "مسلحين بالمسدسات والجنابي" اقتحموا بوابات المستشفى، في حين تمكن ثمانية منهم التسلل إلى وحدة العناية المركزة وبادروا بطعن الدكتور القدسي طعنات قاتلة إحداها اخترقت جنبه الأيمن مما أدى إلى تمزق رئته اليمنى وقطعت الشرايين الرئيسية في الصدر، وتم على الفور إدخاله العمليات، وقد أجريت له عدة عمليات جراحية متتالية لإنقاذ حياته، إلا أنها لم تنقذ حياته. وأشار البلاغ إلى أن الدكتور القدسي كان قد تلقى تهديدا بقتله من قبل هذه العصابة بمكالمة هاتفية حين اتصل إلى أحد أقرباء مريض مسن في الثمانينيات من عمره يبلغهم بوفاته. وكانت المستشفيات الخاصة قد علقت إضرابا لها عن العمل بعد وعود من وزارة الداخلية بإلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة في اسبوعين. واستنكرت منظمات المجتمع المدني الحادث الذي تعرض له ا الدكتور درهم القدسي، الذي تعرض لطعنات غادرة وقاتلة من قبل عصابة مسلحة اقتحمت مستشفى جامعة العلوم والتكنلوجيا وغدرت به أثناء تأديته عمله عندما تطوع بإبلاغ أسرة أحد المرضى المسنين بوفاته مساء السبت بتاريخ 27/12/2008 . وأكدت المنظمات تضامنها الكامل مع مطالب الأطباء و أسرته بسرعة تسليم الجناة إلى القضاء ودعت الجهات الأمنية إلى سرعه ضبط الجناة , و اتخاذ الإجراءات القانونية , حتى لا تتكرار مثل هذه الحوادث . وحملت المنظمات الجهات الامنيه مسؤولية حماية الأمن العام للمرافق الخاصة مثل المرافق العامة. واعتبرت المنظمات ما تعرض له الدكتور القدسي نوع من الإرهاب المرفوض الذي جاء بسب انتشار تقافه السلاح بين أبناء الشعب اليمنى الذي فقد الثقة في قوة الدولة و القانون . ودعت منظمات المجتمع المدني في بيان لها الجهات و القبائل التي تحمى الجاني إلى تسليمه الجهات الامنيه والاحتكام إلى العقل , لتنفيذ سيادة القانون و حماية أمان الأفراد . وكانت نقابة أطباء اليمن (فرع أمانة العاصمة) طالبت الجهات الأمنية المختصة تحمل مسؤوليتها في ضبط الجناة الذين نفذوا اعتداء أثم ضد الدكتور درهم القدسي أخصائي التخدير والعناية المركزة بمستشفى العلوم والتكنولوجيا (الخاص) ، مؤكدة على اتخاذ الإجراءات القانونية الفورية بحقهم وتسليمهم للقضاء. وجددت النقابة في بيان سابق – حصلت الوطن على نسخة منه- ادانتها الشديدة لهذا الاعتداء الذي نفذته جماعة مسلحة اقتحمت المستشفى . وقال البيان انه " بينما كان الطبيب يلقي على أهل المريض المتوفي البالغ من العمر 79 سنة نبأ وفاته، تجمع أهله وسارعوا مقتحمين الأبواب وكسروها ودخلوا حتى العناية المركزة بالرغم من وجود الحاجز الأمني وانهالوا بالضرب والطعن على الطبيب حتى أسقطوه أرضا" . من جانبها قدمت نقابة المحامين اليمنيين تضامنها مع الدكتور درهم القدسي وتطوعت بتبني قضيته أمام الجهات المختصة، مهددة بتصعيد الموقف والتضامن مع الدكتور القدسي حتى تنفيذ جميع اللوائح الجزائية بحق الجناة وردعهم ليكونوا عبرة لغيرهم.