واصل القطاع الصحي بمحافظة عدن الإضراب الشامل لليوم الثاني على التوالي صباح اليوم الاثنين والذي شارك فيه عدد كير من أعضاء نقابة الأطباء اليمنيين بالمحافظة احتجاجاً على عدم ضبط الجناة المتهمين في قضية مقتل الدكتور درهم القدسي رئيس غرفة العناية المركزة بمستشفى جامعة العلوم التكنولوجيا - الذي توفي الأسبوع الماضي متأثراً بجروح أصيب بها في الاعتداء عليه أثناء عمله من قبل مسلحين اقتحموا المستشفي قبل أسابيع. وشهدت مستشفي الجمهورية التعليمي بخور مكسر- كبري المستشفيات في المحافظة - شلل شبه تام جري إضراب الطاقم الطبي في المستشفي والذي طال أيضاً مستشفي الوحدة التعليمي بالشيخ عثمان وعدد أخر من المستشفيات والمرافق الصحية في المحافظة. وقال د/عارف أحمد على- نائب رئيس نقابة الأطباء بعدن- بان إضراب الأطباء الذي دعت إليه النقابة العامة في صنعاءوعدن وجميع المحافظات الأخرى سيتواصل إلى حين الاستجابة لمطالب الأطباء بإلقاء القبض على الجناة في قضية الدكتور القدسي وتقديمهم للعدالة، داعياً بقية النقابات في القطاع الصحي إلى التضامن مع قضيتهم وإعلان الإضراب. وأشار في تصريح ل"الصحوة نت"إلى أن الإضراب الشامل الذي دعت إليه النقابة بعدن شمل جميع المرافق والأقسام باستثناء أقسام الطوارئ والإنعاش، مشيداً بتفاعل جميع الأطباء في التضامن مع هذه القضية حتى لا تصبح دماء الأطباء هدرا. وكان القدسي الذي يعمل رئيس قسم العناية المركزة بالمستشفى تعرض لاعتداء من قبل عصابة مسلحة اقتحمت نهاية الشهر الماضي مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا وشرعت في طعنه عدة طعنات ادخل على أثرها إلى العناية المركزة في المستشفى ودخل في غيبوبة حتى وفاته. وقالت إدارة مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا في بلاغ صحفي حينها إن مجاميع مسلحة تتكون من 18 فردا "مسلحين بالمسدسات والجنابي" اقتحموا بوابات المستشفى، في حين تمكن ثمانية منهم التسلل إلى وحدة العناية المركزة وبادروا بطعن الدكتور القدسي طعنات قاتلة إحداها اخترقت جنبه الأيمن مما أدى إلى تمزق رئته اليمنى وقطعت الشرايين الرئيسية في الصدر، وتم على الفور إدخاله العمليات، وقد أجريت له عدة عمليات جراحية متتالية لإنقاذ حياته، إلا أنها لم تنقذ حياته. وأشار البلاغ إلى أن الدكتور القدسي كان قد تلقى تهديدا بقتله من قبل هذه العصابة بمكالمة هاتفية حين اتصل إلى أحد أقرباء مريض مسن في الثمانينيات من عمره يبلغهم بوفاته. وكانت المستشفيات الخاصة قد علقت إضرابا لها عن العمل بعد وعود من وزارة الداخلية بإلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة في أسبوعين. واستنكرت منظمات المجتمع المدني الحادث الذي تعرض له الدكتور درهم القدسي، الذي تعرض لطعنات غادرة وقاتلة من قبل عصابة مسلحة اقتحمت مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا وغدرت به أثناء تأديته عمله عندما تطوع بإبلاغ أسرة أحد المرضى المسنين بوفاته مساء السبت بتاريخ 27/12/2008. وأكدت المنظمات تضامنها الكامل مع مطالب الأطباء وأسرته بسرعة تسليم الجناة إلى القضاء، ودعت الجهات الأمنية إلى سرعه ضبط الجناة، و اتخاذ الإجراءات القانونية، حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث. وحملت المنظمات الجهات الأمنية مسؤولية حماية الأمن العام للمرافق الخاصة مثل المرافق العامة. واعتبرت المنظمات ما تعرض له الدكتور القدسي نوع من الإرهاب المرفوض الذي جاء بسب انتشار تقافة السلاح بين أبناء الشعب اليمنى الذي فقد الثقة في قوة الدولة و القانون. ودعت منظمات المجتمع المدني في بيان لها الجهات والقبائل التي تحمى الجاني إلى تسليمه الجهات الأمنية والاحتكام إلى العقل، لتنفيذ سيادة القانون وحماية أمان الأفراد.
