انضمت فتاة في الرابعة عشره من عمرها إلى قافلة ضحايا الألغام والقذائف التي تركتها الحروب في اليمن. وذكر مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية اليمنية أن الفتاة وهي راعية أغنام من مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران (شمال العاصمة صنعاء) وإثناء ما كانت تركض بعد أغنامها داست على لغم ارضي من مخلفات الحرب الأخيرة بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية ، وأدى انفجاره إلى مقتلها. مؤكد على أهمية تنظيف تلك المناطق من الألغام التي تشكل خطرا على حياة السكان المحليين. وكان شاب في ال 17 من عمره قد لقى مصرعه مطلع الأسبوع ، وأصيب آخر – 22 عاما – بإصابات بالغة في حادثة إنفجار قذيفة من نوع ( إف ، بي ، 10 ) كانا قد عثرا عليها مطمورة في باطن الأرض في قرية بئر أحمد بمديرية الشعب محافظة عدن . وأوضحت التحقيقات الأولية في الحادثة أن الشابين قاما برمي القذيفة –التي يعتقد انها من مخلفات الحروب الاهلية شهدتها اليمن في 94 او في 86 - بأحجار كبيرة عند عثورهما عليها ، ما أدى إلى انفجارها. وأشارت الأجهزة الأمنية بالمحافظة أنها طلبت نزول خبير متفجرات لمعاينتها ، وتحديد فيما إذا كان هناك قذائف أخرى مطمورة في تلك المنطقة . وكانت وزارة الداخلية كانت قد طلبت من المواطنين أن يبادروا بالاتصال بأقرب قسم شرطة أو برقم ( 199 ) عند عثورهم على أية قذائف متفجرة ، وعدم التعامل مع القذائف والمتفجرات بصورة مباشرة نظرا لخطورة ذلك على حياتهم وسلامتهم . جدير بالذكر ان اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام اقرت الاسبوع الماضي برنامج عملها للعام الجاري في صيغته النهائية, التي تضمنت مرحلة ما بعد التمديد للبرنامج للفترة الجديدة الموافق عليها من قبل مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية (أوتاوا) الذي عقد في العاصمة السويسرية جنيف في شهر نوفمبر الماضي . كما ناقشت اللجنة خلال الاجتماع قضايا مساعدة الضحايا والتوعية من مخاطر الألغام التي تؤدي إلى تجنيب المواطنين خطر وباء الألغام, بالاضافة الى مناقشة مستوى تنفيذ خطة المركز التنفيذية للعام الماضي والذي تضمن مستوى الإنجاز الميداني في كل مجالات التعامل مع الألغام ( مسح ، تأشير ، تطهير ، توعيه من مخاطر الألغام ومساعدة ضحايا الألغام).