نجح فريق من المهندسين الزراعيين اليمنيين بمحافظة ذمار في تنفيذ برنامج ميداني لإقناع أهالي إحدى مناطق جهران- احد ابرز القيعان الزراعية في وسط اليمن- بالجدوى الاقتصادية لاستبدال زراعة القات بالمحاصيل الغذائية ، حيث قام عدد من أهالي منطقة "واسطة" في سابقة هي الأولى من نوعها في البلاد باقتلاع شجرة القات نهائيا من مساحة تقدر بهكتار. وتأتي هذه السابقة بعد دعوة وجهها رئيس الجمهورية لأبناء قاع جهران الزراعي خلال زيارة قام بها منتصف فبراير الجاري للمحافظة ذمار بالحد من زراعة القات والاهتمام بالمحاصيل الزراعية. والتزمت السلطات التنفيذية ومكتب الزراعة وهيئة البحوث والإرشاد الزراعي بتوفير احتاجات المزارعين المقدمين على هذه الخطوة من البذور اللازمة ، ووجه محافظ ذمار العمري -الذي حضر مع عدد من المسئولين عملية اقتلاع شجرة القات في المنطقة يوم امس الاحد -شركة إنتاج بذور البطاطس المحسنة ومؤسسة انتاج البذور المحسنة بتوفير وتزويد المزارعين بكافة احتياجاتهم من هذه البذور التي سيتم زراعتها بدلا عن شجرة القات، مثمنا التوجه الطوعي من المزارعين لقلع شجرة القات والذي يدل على الحس الوطني لديهم وتقديرهم لمصلحتهم الحقيقية والمصلحة العامة للمجتمع. ودعا خلال لقائه بعدد من مزارعي المنطقة إلى ضرورة التخلي عن زراعة شجرة القات لما لها من أضرار اقتصادية وصحية واجتماعية تنتج عن زراعتها أو تعاطيها ، املا اقتلاع القات نهائيا من قاع جهران الخصيب كاملا.