بحضور جماهيري وشبابي واسع النطاق أفتتح اليوم بمدينة عدن مهرجان الشباب الرابع لاتحاد شباب اليمن. وفي حفل افتتاح المهرجان القى عبدالكريم شائف نائب محافظ محافظة عدن كلمة رحب من خلالها بالشباب وباستضافة عدن لهذا المهرجان الذي اعتبره فرصة لتعرف الشباب على اثار ومعالم عدن التاريخية والعمرانية والسياحية, وتجسيدا للدور الوحدوي الذي تضطلع بها ، مهاجما من وصفهم بالمتباكين على عدن المدينة التي اعدها جوهرة غالية تنعم بلفتة كريمة من الرئيس والقيادة السياسية, وتبذل السلطة المحلية بعدن كل جهودا لجعلها بوابة اليمن الاقتصادية. مضيفا إننا في السلطة المحلية بعدن نبذل قصار جهودنا لتعويض عدن عن سنوات الحرمان والتدمير التي عاشتها ابان التشطير وحرمان السايقين الذي حرموها وظلموا أهلها. وقال شائف :إن المتباكين اليوم على عدن هم من دمروها بالأمس, ومارسوا عليها الحرمان, والحقوا بها وبأهلها الضرر. مشيرا إلى ان الوحدة اليمنية قد اقترنت بالديمقراطية التي هي بالنسبة ل"شائف" التبادل السلمي للسلطة ، مضيفا أن هؤلاء يرون في الوحدة أنها جيدة عندما يشاركون في السلطة, وغير جيدة عندما لا يشاركون فيها. معتبرا إقامة المهرجان الرابع لشباب في عدن فرصة كبيرة لتعرف الشباب عن قرب على المنجزات الوحدوية والحركة الاستثمارية والتطور التي تعيشه عدن في كل النواحي الاقتصادية والتنموية والسياحية والعمرانية . وخاطب شائف الشباب والشابات الذين احتشدوا في قاعة ابن خلدون بكلية الاداب جامعة عدن لمتابعة وقائع حفل افتتاح المهرجان العام الرابع لشباب اليمن المقام في عدن من 6 11 مارس الحالي قائلا: أنتم مدعون اليوم للوقوف ضد كل من يسعون إلى تمزيق الوطن والتشكيك بالوحدة اليمنية, والإضرار بالوطن وأمنه واستقراره, وعرقلة حركة الاستثمار, إن وجودكم في عدن فرصة لتعرفكم عن معالم عدن الاثرية والتاريخية وما تشهده من حركة استثمارية وعمرانية كبيرة. إضافة إلى التعارف وخلق صداقات جديدة والاستفادة من برامج المهرجان الثقافية والفنية والرياضية وغيرها. وبدوره هاجم عارف الزوكة رئيس دائرة الشباب بالمؤتمر الشعبي العام (الحاكم) من وصفهم بدعاة تمزيق الوطن والواهمون بالعودة بعقارب الساعة الى الوراء. قائلا للشاب" أدعوكم الى التصدي لكل من يحاولون تمزيق الوطن اليمني الموحد بالدماء, والتصدي لكل من يحاولون المساس بالوحدة الوطني". مضيفا "الزوكة" إننا قد دفعنا دمائنا رخيصة من أجل هذا البلد اليمني الموحد, ومستعدون لبذل مزيد من دماءنا رخيصة من اجل الوحدة وبقائه موحدا، وللوقوف ضد كل من يحاول تمزيقه والمساس بوحدته الوطنية. مشيرا ان الوحدة اليمنية منجز غالي وثمين لا يدرك معانيه السامية إلا من اكتوى بنار الفرقة والتشتت حد وصفه. داعيا الشباب إلى زيارة معسكرات النازحين الصومال في عدن والتعرف على حالهم والرد على دعاة التشرذم وتفرقة أبناء هذا البلد الموحد. مؤكدا ان قرار العفو الرئاسي بعد حرب صيف 1994م جاء لتحسين وضع الوحدة اليمنية السمحاء, وتعميقها بين أبناء الوطن الواحد, وقطع دابر التفرقة والتسامي فوق جراح الماضي, وهو خير دليل على حكمة الرئيس. منقدا ما تنادي به ملتقيات التصالح والتسامح الجنوبي, ومعتبرا ان ما تقوم به تلك الهيئات ليس إلا بلبلة وخلق لروح العنصرية والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد، بعد عفو الرئيس وتسامحه مع من أثاروا فتنة حر صيف 1994م ، وتساءل الزوكة ( وإلا لماذا صدر قرار العفو العام ؟) ، منتقدا ما اسماه تقصير وزارة التربية والتعليم في إقرار النشيد الوطني وإعادة صياغة مناهج التربية الوطنية ، مشيرا الى أن هناك كثيرا من المدارس اليمنية لاتؤدي طلابها النشيد الوطني في كل صباح. اضافة إلى ان وزارة الشباب مسؤولة بدرجة اولى الى جوار التربية والعليم في إخراج طلاب متسلحين بحب الوطن والولاء للوحدة واليمن الموحد. منوها إلى ان المخيمات الصيفية ستبدأ هذا العام بالانطلاق من كل محافظة والى كل محافظة بحيث يلتقي الشباب مع بعضه البعض في كل أرجاء اليمن , لما من شأنه تعميق التعارف فيما بينهم وتكوين الصداقات والتعارف مع بعضهم البعض. من ناحيته دعا معمر الارياني رئيس الاتحاد المشاركين في المخيم إلى الانضباط بالحضور والاستماع والتقيد بمواعيد البرنامج اليومي للمهرجان. يذكر ان المشاركين قد خرجوا في رحلة استطلاعية للتعرف على محمية الحسوة الطبيعية, والتقاط صور تذكارية لهم مع بعضهم البعض.