وسط مخاوف من تدهور اقتصادي ينعكس تأثيرة على مجمل الاوضاع في اليمن بما فيها المعيشية ، اعلن البنك المركزي رفده سوق الصرف المحلية اليوم الثلاثاء بمبلغ 260 مليون دولار، في تدخل يعد الاكبر من نوعة لدعم العملة المحلية الريال ، والثالث في غضون اسبوعين، اثر استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار ليتخطى 205 ريال، بعد ان شهد استقرار حتى الشهر الماضي عند 200 ريال. وقال البنك المركزي في بلاغ صحفي ان ضخة لهذا المبلغ بهدف تغطية احتياجات البنوك التجارية من العملات الاجنبية التي تقدمت بطلبات لشراء عملة ، واكد ان هذا التدخل الكبير لن يكون الاخير ،مضيفا إنه" سيضخ يوم غد الاربعاء مبالغ إضافية لتغطية حاجات عملاء البنوك التجارية". وبحسب البنك فانه سيقوم بإشراك شركات الصرافة في عملية شراء العملة لتغطية حاجات عملائها . غير ان صيارفة قالو ل " الوطن" ان سعر الصرف للدولار وصل اليوم الثلاثاء عند 204 ريال ونصف ، فيما يعني عدم احداث ثأثير مرجوا للضخ الكبير الذي نفذه "المركزي "اليوم الثلاثاء لضبط ايقاع سعر الصرف والعودة به عند مستوى استقراره السابق او تثبيت عدم تصاعده المثير للقلق. وتعد هذة المرة الثالثة التي يتدخل فيها البنك المركزي لدعم قيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية في غضون اسبوعين, حيث رفد البنك سوق الصرف يوم السبت الماضي بمبلغ 117 مليون دولار ، بعد ان رفدها في المرة الأولى في ال 16 من الشهر الجاري بمبلغ 38 مليون دولار. وبهذا يكون البنك قد رفد سوق الصرف المحلية خلال شهر يونيو الجاري بأكثر من (415)مليون دولار، فيما بلغ عدد المرات التي تدخل فيها البنك المركزي اليمني خلال العام الماضي لتعزيز سعر صرف الريال نحو 12 مرة, ضخ خلالها حوالي مليار و148 دولار .