اعلنت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم غرق 16 شخصا في خليج عدن في رحلتين مختلفتين على مركبين غير مرخصين من الصومال الى اليمن، ياتي ذلك في وقت كانت قد اعلنت فيه وزارة الداخلية اليمنية أمس الاثنين أن 2675 نازحا صوماليا وصلوا إلى السواحل اليمنية خلال شهر آب (أغسطس) بينهم ما يزيد على الألف امرأة وقرابة 100 طفل. المتحدث باسم المفوضية اندريج ماهيشيش قال للصحافيين الثلاثاء نقلا عن شهود عيان ان المركب الاول كان يحمل 44 صوماليا غرق على مشارف شواطئ اليمن وعمل قراصنة المركب على قذف الركاب الى المياه ما افزع الاخرين وتوجهوا الى الجانب الاخر من المركب ما ادى الى غرقه. وطبقا لشهود عيان فان المركب الثاني حمل على متنه 42 راكبا صوماليا حيث اجبر القراصنة الركاب على السباحة الى شواطئ اليمن ووصل بعضهم سالما وغرق الباقون. وقال ماهيشيش انه من اجل مواجهة هذه المأساة ومساعدة نحو 20 الف شخص من المتوقع ان يصلوا الى اليمن فقد تم وضع برنامج مع شركاء المفوضية لمساعدة القادمين الجدد. وطبقا للمفوضية فانه في الايام الخمسة الماضية وصل 17 مركبا يحمل 835 شخصا الى اليمن كما انه ما بين يناير والان وصل الى شواطئ اليمن نحو 36 الف شخص من افريقيا بزيادة بمعدل 33 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. يذكر انه في العام الماضي وصل اكثر من 50 الف شخص على مراكب غير مرخصة الى اليمن غرق منهم 590 شخصا بينما ظل 359 منهم مفقودين. المركز الإعلامي الأمني التابع لوزارة الداخلية كا اوضح امس الاثنين أن شهر آب (أغسطس) شهد موجات نزوح يومية إلى السواحل اليمنية بأعداد تراوحت بين 40 إلى 60 لاجئ في بداية الشهر ثم أخذ العدد يرتفع منذ منتصف الشهر ليصل عدد اللاجئين فيه ما بين 80 إلى 100 لاجئ يوميا نزل معظمهم على سواحل مديرية ذباب بمحافظة تعز فيما استقبلت شواطئ أحور في محافظة أبين ورضوم في محافظة شبوة بالإضافة إلى سواحل محافظة حضرموت العدد المتبقي منهم. وأرجعت الأجهزة الأمنية نزوح هذا العدد الكبير من اللاجئين الصومال على السواحل اليمنية إلى تدهور الأوضاع الأمنية في الصومال واستمرار الحرب على أراضية، وأعربت عن قلقها من استمرار تدفق موجة اللجوء الصومالية إلى الأراضي اليمنية بهذه الأعداد الكبيرة لما تشكله من أعباء حقيقية على اليمن، وأكدت ارتفاع عدد اللاجئين الصومال الموجودين على الأراضي اليمنية ليتجاوز المليون لاجئ، وقالت "إن ذلك يفوق قدرة اليمن على التعامل مع مشكلة بهذا الحجم، ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الصومال والوقوف إلى جانب اليمن في تحمل أعباء هذه المشكلة الإنسانية"، حد تعبير المركز الإعلامي الأمني.