جدد الرئيس علي عبد الله صالح اليوم من محافظة اب وسط اليمن التأكيد بان الحوار الوطني هو المرتكز الأساسي لحل الإشكاليات داخل الوطن. ودعا الرئيس كافة القوى السياسية الى الحوار الجاد والمخلص تحت سقف المؤسسات الدستورية. واشار الرئيس الى ما تناوله خطابه السياسي عشية الاحتفال بالعيد الوطني العشرين, من الدعوة الى الحوار والافراج عن المحتجزين على ذمة فتنة التخريب والتمرد في صعده وكذلك الخارجين عن النظام والقانون في بعض مناطق المحافظات الجنوبية والشرقية ..مشيرا الى أن إجراءات الإفراج عنهم بدأت على التو. المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك اعلن اليوم بعد اجتماع عقده للرد على دعوة الرئيس لحوار يفضي لتشكيل حكومة ائتلاف وطني للاعداد للانتخابات القادمة ترحيبه بقرار رئيس الجمهورية إطلاق سراح جميع المعتقلين بدون استثناء معتبراً هذه الخطوة على طريق تهيئة المناخات السياسية والوطنية واستكمال ما تم الاتفاق عليه بشأن الحوار الوطني وفقا لاتفاق فبراير 2009م. وفيما يخص استئناف الحوار الوطني الشامل بين كافة فرقاء الأحزاب السياسية رأى المجلس الأعلى لأحزاب المشترك أن ذلك يتوقف على موضوعات الحوار الوطني الشامل ومساره ونتائجه بمشاركة وإسهامات كافة الأطراف السياسية بالداخل والخارج وما يتمخض عنه من توافق وطني عام. رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور قال إن دعوة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية واضحة في رسائلها المهمة، التي تركز على توضيح كثير من المواقف والتمسك بالحوار والدعوة المستمرة للحوار الشامل، لأن مسألة وحدة اليمن واستقراره وأمنه تهم كل أطراف العمل السياسي وليس فقط حزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم). وأشار مجور الى أن دعوة الرئيس تعني اجتماع كل القوى السياسية على أهمية وحدة اليمن أولا، ثم تفعيل أجندة الحوار التي تستهدف إصلاح النظام السياسي والانتخابي، وأن تكون الثوابت الوطنية في مقدمة ملف الإصلاح والعمل على دعم برامج التنمية. منوها إلى أن الحوار مع أطراف العمل السياسي يمكن أن يفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية من مختلف الأحزاب المشتركة في الحوار ، وان المؤتمر الشعبي العام بانتظار استجابة القوى السياسية لدعوة الرئيس إلى الحوار ، وأتمنى على كل أحزاب العمل السياسي الموجودة أن تلبي هذه الدعوة، وأن تفتح حوارا جادا من أجل مصالح الوطن .