أشاد مكتب الملاحة الدولي بتراجع حوادث القرصنة في مختلف أنحاء العالم في النصف الأول من العام الحالي بنسبة الخمس، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بسبب تراجع عمليات القرصنة في خليج عدن. ووفقا للمكتب، الذي هو منظمة دولية لمراقبة نشاط القرصنة، فإن تراجع أنشطة القرصنة في خليج عدن عائد إلى الانتشار العسكري المكثف هناك. وأضاف المكتب، ومقره لندن، أن مركز الإبلاغ عن القرصنة التابع له في كوالالمبور بماليزيا تلقى 196 بلاغا عن حوادث قرصنة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران، بينما بلغ عددها في الأشهر الستة الأولى من العام الماضي 240 حادثة. وقال بي موكوندان مدير مكتب الملاحة الدولي في تقرير أصدره إن "ما تقوم به قوات البحرية في خليج عدن أثبت فعاليته في تقليل عدد الهجمات". ونشر العديد من دول العالم أساطيل لها في مياه خليج عدن منذ بداية العام الماضي، وتم تنظيم دوريات لمراقبة مسارات السفن في النقاط الخطرة. وأدى نشاط القراصنة في المياه قبالة سواحل الصومال إلى زيادة عدد الهجمات على مستوى العالم التي وصلت العام الماضي إلى أعلى معدلاتها منذ ست سنوات، وبلغت 406 هجمات. ,اعلنت وزارة الداخلية امس الخميس تشديد الاجراءات الامنية على طول سواحل البلاد خصوصا المطلة منها على البحر الأحمر، وذلك لضبط قوارب القراصنة والتهريب. وذكرت الوزارة ان توجيهات صدرت الى خفر السواحل في قطاع البحر الاحمر "بتمشيط المناطق المحاذية لجزيرة ميون وميناء المخا بالتعاون والتنسيق مع القوات البحرية لضبط القوارب المشبوهة التي تبحر في تلك المناطق ذات الصلة باعمال القرصنة وجرائم التهريب". واكدت الوزارة اهمية "ضبط اي قارب مشبوه في المناطق المذكورة والعمل على رصد (هذه القوارب) وملاحقتها بما يكفل عدم استخدامها للمياه الاقليمية اليمنية بمجال نشاطاتها المشبوهة". وشددت الوزارة على ضرورة اغلاق السواحل اليمنية "في وجه الجريمة الوافدة بكل أشكالها وصورها ومنها المخدرات والارهاب وتجارة السلاح غير الشرعية". متابعات