خيم الحزن على الجماهير اليمنية عقب الهزيمة الثقيلة التي مني بها المنتخب اليمني أمام ضيفه السعودي برباعية نظيفة في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس الخليج التي تحتضنها اليمن في نسختها العشرين "خليجي 20". بينما عبَّر أحمد العيسى رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم عن صدمته ودهشته بالهزيمة الثقيلة التي مني بها منتخب اليمن صاحب الأرض والجمهور أمام المنتخب السعودي أمس الاثنين . وشنت الجماهير اليمنية غضبها على الاتحاد اليمني لكرة القدم وعلى المدير الفني الكرواتي يوري ستريشكو الذي فشل في قراءة المباراة من البداية. وطالبت الجماهير بعد انتهاء المباراة وهي تجوب الشوارع مساءا بإقالة الاتحاد اليمني الذي وفرت له كافة الإمكانيات من اجل ظهور مشرف لمنتخب اليمن في البطولة. إلى ذلك نقلت "mbc.net" عن العيسي قوله أنه لا يصدِّق حتى الآن هذه الهزيمة الثقيلة التي مني بها الفريق، واصفًا إياها ب"المدوية"، خاصةً أن المباراة الافتتاحية كانت أمام فريق عنيد بحجم "الأخضر" السعودي. أوضح العيسى أن "مسؤولي الاتحاد اليمني لكرة القدم بذلوا كل ما في وسعهم لتذليل كافة العقبات أمام الجهاز الفني واللاعبين، وكانت لدينا آمال وطموحات في رسم البسمة والسعادة على وجوه الجماهير اليمنية التي حرصت على حضور المباراة بإقبال جماهيري غفير لم يحدث من قبل، لكن الظروف لم تسنح للاعبينا تحقيق المطلوب والعبور بالمباراة إلى بر الأمان". وأشار رئيس الاتحاد اليمني إلى أنه من الضروري إعادة ترتيب الأوراق قبل المباراة المقبلة، "خاصةً أننا لم نفقد الأمل في إمكانية حجز بطاقة التأهل للمربع الذهبي من بطولة كأس الخليج، على الرغم من أن لدينا مباراتين غاية في الأهمية أمام قطر والكويت". ورفض العيسى فكرة الحديث عن إقالة الجهاز الفني للمنتخب اليمني في الوقت الحالي، مؤكدًا أن الحديث في هذا الأمر سابق لأوانه؛ "فلا يزال لدى الفريق مباراتان أمام قطر والكويت لا بد أن نعمل لهما ألف حساب". وفيما يتعلق بحفل الافتتاح، أشاد العيسى بتنظيم هذه الاحتفالية، موضحًا أن اليمن نجحت في الرد على كل من شككوا في قدراتها وإمكانياتها في تنظيم تلك البطولة. كما اكد رئيس اتحاد الكرة اليمني في تصريح نقلته الاتحاد الإماراتية أن تكلفة إعداد المنتخب اليمني المشارك في البطولة بلغت 10 ملايين يورو تم إنفاقها على مدار عامين وتحديداً عقب نهاية خليجي 19 بعمان. وقال: الشارع الرياضي اليمني لم يكن ليتقبل فكرة التعاقد مع مدرب يتقاضي راتباً يصل الى مليون و200 ألف يورو ولكن مع الوقت استطاع المدرب أن يثبت قدراته وأن يحقق نتائج جيدة وأن يعد المنتخب على أعلى مستوى وكلنا ثقة في أن ينعكس ذلك على تطور الأداء خلال البطولة. وأضاف: تم إعداد المنتخب وتجهيزه حسب رؤية الجهاز الفني والجميع شاهد الإعداد والتجهيز وكان هناك اهتمام كبير بالمنتخب والقيادة الفنية للفريق جهزت اللاعبين بصورة جيدة خلال العامين الماضيين. ونفى العيسي أن يشعر اتحاد الكرة بالندم في حالة فشل المنتخب اليمني في السير بعيداً في البطولة بعد حجم الانفاقات الضخمة التي صرفت على اللاعبين والمعسكرات الخارجية والإعداد للمشاركة. وقال: يجب أن يعلم الجميع أن هدفنا هو النجاح أولاً في الاستضافة والتنظيم وأن نثبت أننا قادرون على تقديم بطولة الخليج بالصورة التي تليق بها، ولن نندم على أي نتيجة سلبية تتحقق لأن البذور التي زرعناها ستثمر عن تطوير المنتخب والكرة اليمنية في المستقبل وهذا هو هدفنا الآن. وأكد العيسى أن منتخب اليمن أعد من أموال الدولة وليس كما تردد بأنه أنفق عليه من ماله الخاص، وقال: ساهمنا بجهودنا ومتابعاتنا وكانت مشكلتنا السابقة في غياب الإعداد طويل المدى وبصفتي رئيس الاتحاد واجبي أن اهتم بتطوير الكرة اليمنية وخلال فترة قيادتي للاتحاد نجحنا في إعداد المنتخب بصورة تفيد الكرة اليمنية بغض النظر عن مصيره بالبطولة. وأكد العيسى أن المسؤولين في اليمن كانوا يشعرون بالضيق والغضب من التهويلات الإعلامية التي تهدف للنيل من البطولة تنظيمياً وقال: نجاح البطولة سيكون خير رد على كل من شكك فينا بلا شك، حالياً اختفوا من كانوا يزايدون علينا عندما رأو نجاح اليمن في التنظيم. وأضاف: أقول للجماهير إن الدولة لم تقصر في المنشآت والبنى التحتية ودعمت البطولة وجهزت المنتخب ولم يبق إلا تفاعل الجماهير بالحضور.