شهد لقاء بين المعارضة والسفير الأمريكي لدى صنعاء جيرالد فاير ستاين الليلة الماضية، أجواء من التوتر، ونشوب جدال ساخن بين السفير، وأمين عام التنظيم الوحدوي الناصري سلطان العتواني. ونقلت صحيفة الأولى في عددها اليوم أن القيادي في المعارضة والذي وصل اللقاء متأخرا، طلب من السفير الأمريكي تحديد موقف بلاده أولا وبشكل واضح من الثورة اليمنية ومطالبها..ملمحا إلى مواقف سلبية ومتواطئة لواشنطن في هذا السياق. وأشارت إلى أن ذلك الحديث استفز السفير جيرالد فاير ستاين الذي عاد ليقول بأن بلاده لا تستطيع فعل شيء وأن الأمور الآن في اليمن مرتبطة ومعلقة بالرئيس علي عبد الله صالح وبموافقته أو عدم موافقته على التنحي عن السلطة في بلاده. لكن الصحيفة أوضحت عن استدراك فاير ستاين، وقال بأن بلاده ستبذل جهودا لدى المملكة العربية السعودية لتقوم بإقناع الرئيس صالح بالتوقيع على المبادرة الخليجية..لافتة إلى أن السفير أبلغ المعارضة في بداية اللقاء بضرورة التحرك وعدم انتظار عودة الرئيس صالح من المملكة العربية السعودية، والسبب من وجهة نظره " لأن كل يوم يمر يشهد المزيد من التدهور على المستويات الأمنية والإقتصادية"..مشيرا بشكل خاص إلى محافظة أبين والتي قال إنها أصبحت تحت سيطرة القاعدة وتهدد بالإنتقال إلى محافظة لحج. وفي سياق متصل، أفادت الصحيفة بعقد قيادات اللقاء المشترك المعارض لقاء مماثلا مع ممثلي الإتحاد الأوربي. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي يمني قوله أن الوسيط الأمريكي يحاول، وقبل المضي في الضغط على الرئيس اليمني لإعلان تنحيه عن السلطة، التأكد من موقف أكبر أحزاب المشترك المعارض، وهون حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي تجاه قضية إجراء انتخابات على رأس 60 يوما التالية لاستقالة صالح، طبقا لما تنص عليه المبادرة الخليجية. وقال إن الأمريكيين يسعون للحصول على ضمانة من حزب الإصلاح على أنه سيعمل على إقامة تلك الإنتخابات، بينما تتحفظ القيادات الإصلاحية تجاه ذلك، وترى أن مسألة إقامة الإنتخابات من عدمها ينبغي أن تترك للحكومة الوحدة الوطنية بعد تشكليها، والتي عليها أن تقرر عند نهاية ال60 يوما إذا كانت الأوضاع مواتية، لإجراء الإنتخابات أم لا. ورجح المصدر وجود اتجاه داخل حزب الإصلاح، يفضل عدم إجراء الإنتخابات الرئاسية مبكرا، والتمديد بدلا عن ذلك لنائب الرئيس عبدربه منصور هادي في حال موافقته من الآن على الإضطلاع بالرئاسة المؤقتة حتى تستعد الأحزاب جيدا للمعركة الإنتخابية.