مني إعلان تكتل شبابي في أوساط المحتجين بالعاصمة صنعاء يديره الإخوان "حزب الإصلاح" المعارض،عن تشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون اليمن،بانتكاسه كبيرة داخليا وخارجيا ، كاشفا عن ولادته ميتا. وجاءت ردود الأفعال على مستوى الشارع اليمني مخيبة لآمال قوى الإخوان فيما يسمى اللجنة التحضيرية لشباب الثورة، سواء من قبل السلطة أو المعارضة أو من بعض الشخصيات التي جاءت ضمن قائمة الأسماء المقترحة التي نفت علمها بمثل هذا المسعى أو اخذ رأيها به مؤكدة رفضها لهذا المجلس، فيما ذهبت عديد من التكتلات الشبابية والقوى المناهضة للنظام المتبنية لاضطرابات الإطاحة به، بمهاجمة القائمين على الاعلان ، مؤكدين رفض شباب التغيير لهذه الخطوة الاحادية المصادرة للآخرين والتي لم تبنى على حوار أو تشاور بين مختلف المكونات. وعلى مسار متصل أعلن السفير البريطاني في اليمن جوناثان ويلكس رفض حكومة بلاده لأي مجلس انتقالي لتسيير أمور البلاد في اليمن، وأكد في نفس الوقت ضرورة دخول جميع الأطراف اليمنية المعنية بالأزمة السياسية الراهنة في حوار يرتكز على الدستور اليمني. وقال ويلكس - في حوار أجرته معه صحيفة "يمن تايمز" الصادرة باللغة الإنجليزية - :"إن أيا من دول العالم لن تدعم مثل هذا المجلس الانتقالي، وأنه يجب أولا النظر إلى معاناة المواطن اليمني والعمل على توفير احتياجاته". وكشف السفير البريطاني النقاب عن أنه قدم نصائح متكررة للشباب المحتجين على النظام الحاكم باليمن المعتصمين بالساحة الرئيسية أمام جامعة صنعاء وغيرها من الساحات بضرورة تشكيل مجلس يمثلهم، وقال:"إنهم غير قادرين على ذلك لأنهم منشقون ومنقسمون". واستغرب من أن القوى المعارضة باليمن تنتظر المجتمع الدولى لحل مشكلة اليمن، وقال إذا كنت فقط تستطيع الجلوس لتمضغ القات وتنتظر المجتمع الدولى ليأتى ليحل المشاكل الخاصة بك فأنت جزء من المشكلة في هذا البلد وليس جزءا من الحل. وكانت اللجنة التحضيرية لما بات يعرف باسم "ثورة الشباب السلمية باليمن" برئاسة الناشطة الاخوانية توكل كرمان والناشط الاخواني المحامي خالد الانسي قد أعلنت قبل يومين قائمة مقترحة بأسماء 17 شخصية يمنية لتشكيل مجلس رئاسي انتقالي يدير شئون البلاد لمدة تسعة أشهر تبدأ من أول اجتماع للمجلس. وبرزت هذه الخطوة الأحادية للاخوان المسلمين باليمن ،فيما ذكرت مصادر مقربة من المحتجين في العاصمة صنعاء من المناوئين للرئيس علي عبد الله صالح ان الانقسامات بدأت تعتريهم بسبب الخلافات بشأن دور الاسلاميين والقوات العسكرية المنشقة عن الجيش بقيادة اللواء على محسن –المتزعم للجناح العسكري بحزب الإصلاح المعارض.