توعدت قبائل يمنية، بالثأر من منفذي الهجوم على مسجد دار الرئاسي بصنعاء مطلع يونيو الماضي،والذي طال رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة وحزب المؤتمر الشعبي الحاكم في محاولة لتصفيتهم جماعيا ،وأسفر عن استشهاد 13 شخصا وإصابة أكثر من 200 آخرين. يأتي ذلك فيما كان قد أعلن رئيس جهاز الأمن القومي في اليمن علي الأنسي أن فرق التحقيق بشأن الهجوم على القصر الرئاسي، "فرغت من إنجاز ما يقارب 80% من التحقيقات"، مجددا تأكيده السابق بأنه "سيتم قريباً الإعلان عن تفاصيل الحادث الإرهابي والعناصر المتورطة من خلال محاكمة علنية. وذكر بيان صادر عن زعماء وشيوخ قبائل "آل عواض"، بمحافظة البيضاء القبلية (وسط)، أنه "في حال تخاذل الحكومة عن تقديم" المتورطين في الهجوم على القصر الرئاسي، "فإنه سيكون لها كامل الحق في أخذ الثأر ممن يقفون وراء هذا الحادث تدبيرا وتنفيذا، والاقتصاص منهم، سواء كانوا عسكريين، أو مشايخ، أو أي جهات أخرى". وجاء في البيان أن "قبائل (آل عواض) مشايخ وأعيان وعقال يدينون، هذا الحادث، الغادر والأليم، ويطالبون أجهزة الدولة بالقبض على الجناة، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم في محاكمة علنية وعاجلة. مؤكدين بالقول "لا نقبل الضيم والسكوت على دماء أبنائنا، أو المتاجرة بها". في إشارة إلى سقوط عدد من أبناءها قتلى وجرحى في الهجوم. من جانبها أطلقت قبائل عنس –من كبرى القبائل اليمنية- والتي يعد رئيس مجلس النواب يحيى الراعي المصاب بالهجوم شيخ مشائخها،اطلقت ذات التوجه بتوعد القتلة، مجددة المطالبة بسرعة الكشف عن نتائج التحقيقات في الاعتداء الغاشم وتقديم من يقف وراء تلك الجريمة إلى العدالة لينالوا جزاء ما اقترفوه من عمل إجرامي. وعبرو عن حزنهم العميق لاستشهاد المناضل الوطني الكبير الأستاذ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى صاحب المواقف الوطنية الصادقة الذي أسهم في تعزيز جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الوطن ..داعين القوى السياسية إلى العودة إلى طاولة الحوار وعدم المقامرة بأمن الوطن واستقراره ووحدته وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والشخصية.