اتهمت وزارة الدفاع اليمنية من وصفتهم ب" المليشيات الإجرامية التابعة لحزب الإصلاح وإسناد من الفرقة الأولى المنشقة عن الجيش بقصف منازل المواطنين بقرية بيت الذيب في منطقة أرحب المطلة على العاصمة ،مستخدمين صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون". وعزت الوزارة في بيان على موقعها الالكتروني هذا الفعل الإجرامي والإرهابي ، "انتقاما من أهالي القرية الذين ظهروا على شاشة الفضائية اليمنية وكشفوا حقيقة ما يجري في منطقتهم وعبروا عن مواقفهم الرافضة للمخططات الإرهابية والتخريبية لتلك العناصر الإجرامية". وقال مصدر محلي في أرحب إن مليشيات حزب الإصلاح-الاخوان المسلمين واكبر أحزاب المعارضة في اليمن –"قصفت مساء الاثنين بصواريخ الكاتيوشا منازل المواطنين في بيت الذيب وعاودت قصف القرية بقذائف الهاون ظهر يوم الثلاثاء أثناء أداء الأهالي لصلاة الظهر مما أسفر عن تضرر وتهدم عدد من منازل المواطنين وجرح عدد منهم". وعبر المصدر عن إدانته واستنكاره لهذه الجريمة الإرهابية البشعة التي تستهدف منازل المواطنين العزل لا لجرم اقترفوه سوى التعبير عن أرائهم بكل حرية , مؤكدا أن هذه الجرائم تعد جرائم حرب ولن تسقط بالتقادم وسيقدم مرتكبيها والمحرضين عليها إلى العدالة. وأضاف المصدر ان هذا التصرف الإرهابي غير المسئول لمليشيات الإصلاح يعكس مدى الأفكار الظلامية والسوداء التي تعشش في رؤوس أولئك المجرمين والإرهابيين الذين لا يعرفون سوى ثقافة القتل والتكفير والتخريب وإهدار دماء كل من يخالفهم الرأي . ويشن مسلحو حزب الإصلاح "الإخوان" -اكبر أحزاب تكتل المعارضة بمشاركة عناصر من القاعدة يقودهم منصور علي يحي الحنق عضو مجلس النواب عن حزب الإصلاح، وضباط من قوى الفرقة المنشقة عن الجيش وبإدارة وتسليح عسكري من قائدها اللواء على محسن القريب من الجماعات الجهادية ومسئول الجناح العسكري للإخوان منذ ثلاثة أشهر بغطاء قبلي، هجمات مكثفة على معسكرات الجيش من قوات الحرس الجمهوري بمنطقتي نهم وأرحب مسقط رأس رجل الدين المتشدد المطلوب بدعم الإرهاب عبدالمجيد الزنداني بمسعى الاستيلاء والسيطرة عليها في بعدها الإستراتيجية وهي البوابة الشمالية الغربية للعاصمة ولمطارها الدولي وقاعدتها الحربية. وكانت مصادر محلية أكدت ل"الوطن" في وقت سابق تحشيد واسع لمقاتلين من مليشيا القبائل والجهاديين التابعين للجناح العسكري لحزب الإصلاح,بجانب عناصر متطرفة من تنظيم القاعدة قادمة من عديد محافظات الى منطقة أرحب وبإسناد قتالي سلاحا وعتادا وخبرات من ألوية للقائد المنشق على محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية ، فيما يشير ذلك كتحضيرات لأوسع هجوم مرتقب باتجاه معسكرات وألوية وثكنات الجيش النظامي من الحرس الجمهوري بمنطقة أرحب على مشارف العاصمة صنعاء في سياق مخطط يعمل عليه اللواء الأحمر مع قوى التشدد والتطرف لتفجير الأوضاع العسكرية والأمنية على نطاق واسع استعجالا للانقلاب الذي دشنه بمحاولة فاشلة لتصفية واغتيال رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة وحزب المؤتمر الحاكم جماعيا في هجوم استهدفهم بمسجد دار الرئاسة مطلع يونيو الماضي.