أظهر استطلاع للرأي العام في اليمن تشاؤما لدى غالبية اليمنيين إزاء الحالة الاقتصادية في البلاد مع استمرار الأزمة السياسية والتظاهرات المناوئة للنظام منذ شهر يناير الماضي . وبيّنت نتائج استطلاع لمعهد غالوب الأميركي ان 1 من أصل 10 يمنيين وصفوا الظروف الإقتصادية بأنها مستقرة في نهاية يوليو الماضي، و3% قالوا ان الوضع يتحسّن و5% اعتبروا ان الوضع مناسب للبحث عن عمل. وقال حوالي 40% من المستطلعين انه مر عليهم في هذا العام أوقات لم يكن لديهم المال الكافي لشراء الطعام لهم ولأسرهم، وحوالي 29% قالوا إنهم غير قادرين على تأمين مسكن مناسب لهم وللعائلة. ويعكس هذا التشاؤم التغييرات الكبيرة التي يشهدها اليمنيون في ظل الأوضاع السياسية الراهنة التي تؤدي إلى شح في المواد الغذائية وصعوبة العثور على عمل. وعلقت مؤسسة غالوب على نتائج الاستطلاع الذي أجرته المؤسسة أواخر يوليو الماضي وأعلنت نتائجه اليوم الثلاثاء قائلة إن "هذا اليأس يعكس بشكل كبير التغييرات الكثيفة التي يشهدها اليمنيون في المناخ السياسي والتي تسببت في حدوث نقص في الأطعمة والسلع وتردي في ظروف العمل". وقالت غالوب إنه على الرغم من أن الكثير من دول الشرق الأوسط تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية جادة، فإن اليمن يعاني بشكل خاص من "الهشاشة". وأشار الاستطلاع إلى أن نسبة سبعة بالمئة فقط من اليمنيين قالوا إنهم يعيشون بشكل مريح، بينما قالت نسبة 31 بالمئة إنها تعتمد على دخلها الشخصي فقط لتوفير احتياجاتها المنزلية، وقالت نسبة 62 بالمئة إنه من الصعب عليها توفير احتياجاتها. يذكر أن الاستطلاع قد شمل ألف يمني في الخامسة عشرة وما فوق من العمر وأجري بين 23 و29 يوليو/تموز في اليمن وبهامش خطأ 3.8%. ( وكالات )