أفادت وكالة الانباء الكويتية فى نبأ عاجل لها يوم الاحد أن سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت قبل استقالة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك وأعضاء حكومته. وتأتى استقالة الحكومة الكويتية فى أعقاب انتخابات مجلس الامة وذلك تمهيدا لتشكيل حكومة جديدة. ومن المقرر ان يبدأ أمير الكويت المشاورات التقليدية لتسمية رئيس الوزراء بعد ان يلتقى رؤساء مجالس الامة السابقين. الى ذلك بدأت مبكراً معركة رئاسة مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي،واعلن زعيم المعارضة الكويتية المخضرم أحمد السعدون ترشحه لرئاسة مجلس الأمة (البرلمان)، إلى جانب المرشحين الآخرين النائب محمد الصقر الرئيس السابق للبرلمان العربي، والنائب علي الرشد . ومنتشياً بالنصر الكاسح للمعارضة في الانتخابات التشريعية بقيادة الإسلاميين،وطالب النائب السلفي محمد هايف المطيري بتعديل المادة الثانية من الدستور لتصبح الشريعة الإسلامية المصدر الوحيد للتشريع . وأوصت جمعية الشفافية الكويتية بمجموعة توصيات لمراجعة نظام الدوائر، نظام الترشيح الفردي بما يحقق العدالة وبما يعزز دور البرامج السياسية والاقتصادية، وإنشاء هيئة عامة لإدارة الانتخابات، وإصدار "قانون الجماعات السياسية" أو الأحزاب . ومازالت أجواء نتائج الانتخابات تسيطر على المشهد السياسي، وأمهل النائب وأستاذ القانون السابق في جامعة الكويت عبيد الوسمي من أسماهم بالمفسدين في الكويت 24 ساعة فقط لمغادرة الكويت، قبل أن يحيق بهم ما سيفعله بعدما صار نائباً في مجلس الأمة، مؤكداً التزامه بالوعود التي قطعها لناخبيه . وكانت الولايات المتحدة هنأت، الكويتيين، على إجراء انتخابات تشريعية "حرة ونزيهة"، مؤكدة أنها ستحكم على الإسلاميين، أكبر الفائزين في هذا الاستحقاق، على أفعالهم وليس على "المظاهر" . وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر "نهنئ الشعب الكويتي والحكومة لاكمالهم النهج الديمقراطي والمؤسساتي للكويت من خلال إجراء الانتخابات التشريعية" التي جرت الخميس، أضاف "المعلومات الأولى الواردة تظهر أن هذه الانتخابات كانت حرة ونزيهة، نهنئ اذاً الكويتيين على هذا العمل الجيد" . وردا على سؤال حول إمكان فرض الإسلاميين حكم الشريعة، أجاب تونر "ليس علينا الحكم عليهم من خلال المظاهر او الأسماء التي يعرفون عن أنفسهم بها: بل ما سنفعله هو رؤية ما اذا كانوا سيحكمون بطريقة ديمقراطية بما يتوافق مع تطلعات الكويتيين" . ( وكالات )